تواصل المعارك غرب مارب.. الجيش يصد هجمات حوثية ويفشل محاولة تقدمها

متابعة – بدر الاهنومي
شهدت جبهات القتال غربي محافظة مارب مواجهات محتدمة طوال ليل السبت/الأحد، إثر صد القوات الحكومية هجمات شنة الحوثيين في جبهات رغوان والكسارة “شمال غرب” والمشجح وصرواح غربي المحافظة.
وتركزت هجمات الحوثيين المتتالية والتي تعتمد تكتيك “الأمواج البشرية” على جبهتي المشجح والكسارة “غرب” وهما الجبهتان اللتان شهدتا أعنف المعارك منذ إطلاق الحوثيين حملتها الأخيرة نحو المحافظة في السابع من فبراير الماضي.
وقالت مصادر عسكرية للمصدر أونلاين إن الحوثيين شنو ، مساء السبت، هجمات عنيفة محاولة التقدم نحو مواقع الجيش في جبهة المشجح، عقب قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، لا سيما الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بدأ مع غروب الشمس.
بالتزامن مع ذلك شن الحوثيين هجمات أخرى في مناطق مديرية رغوان وجبهة الكسارة ومديرية صرواح، لكنها كثفت أنساقها التي تجاوزت الستة أنساق في جبهة المشجح التي شهدت هجمات هي الأعنف منذ أشهر، دون تحقيق أي تقدم وفقا للمصدر.
وأشار المصدر الى أن عناصر من الحوثيين تسللوا الى موقع تابع للجيش في مقدمة الجبهة، مستفيدين من الكثافة البشرية، غير أن الجيش والمقاومة تمكنا من طردهم منه بعد ساعات، فيما استمرت الاشتباكات والقصف المتبادل حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد.
وذكر المصدر أن مقاتلات التحالف العربي ساندت القوات الحكومية بأربع غارات في جبهة المشجح، فيما استهدفت بعدة غارات أخرى تعزيزات تابعة للميليشيا في مناطق متفرقة من أطراف مارب الغربية ومناطق شرقي صنعاء.
إلى ذلك قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن طيران تحالف دعم الشرعية دمّر 5 آليات وأطقم قتالية كانت تحمل تعزيزات لعناصر الحوثيين المدعومة من إيران، في جبهة صرواح، مضيفاً أن مدفعية الجيش دمرت 3 آليات في جبهة المشجح.
وبحسب المركز الحكومي فقد أسقطت دفاعات الجيش طائرتين مسيرتين تابعة للحوثيين في الجبهات الغربية لمحافظة مارب.
وأشار الى “معارك عنيفة شهدتها جبهات الكسارة والمشجح وصرواح استمرت نحو 9 ساعات وانتهت بسقوط العشرات من عناصر الحوثيين بين قتيل وجريح وأسير”، وقال إن الكثير من جثث عناصر الحوثيين ما تزال متناثرة على امتداد مسرح العمليات القتالية.
من جهتها نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في القوات الحكومية اليمنية أن 111 قتيلا سقطوا خلال ثلاثة أيام من المعارك الدامية منذ جدد الحوثيين هجماتهم يوم الخميس الماضي، منهم 29 من قوات الجيش و82 من عناصر الحوثيين ، “وأكد مسؤولان آخران الحصيلة” تقول الوكالة.
وأشارت إلى أنه “لم يتمكن الحوثيون من تحقيق اختراق بهذه الهجمات المستمرة والتي يريدون منها تحسين وضعهم في مفاوضات وقف إطلاق النار المستقبلية”.
وصعّد الحوثيون الموالون لإيران حملة في فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، التي تضم أكثر من مليوني نازح فروا من مناطق سيطرة الحوثيين ، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم التحذيرات الأممية والدولية من مخاطر إنسانية وخيمة جراء استمرار تلك الحملة.
وتدور المواجهات على وقع مساع دبلوماسية، إذ تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، بينما يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 وميناء الحديدة قبل الموافقة على وقف الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو ما ترفضه الحكومة التي أكدت مراراً أن وقف إطلاق النار شأن إنساني يجب البدء به.



