ماجد زايد: ..

 

أحمد سيف حاشد


‏جاؤوا إلى منزله بأطقم الدولة الأمنية، وقتلوه أمام والدته وإخوته بستة وستين طلقة، أطلقوا على عينيه وأسنانه وأذنيه وكل ملامح وجهه.. استمتعوا بقتل شاب لم يجنِ شيء، سوى إنه من أسرة يمنية بسيطة.

‏حاشد النقيب، إبن بلادي حراز، شاب لديه محل ألعاب جيم، حدثت معه مشكلة مع شابين من آل القاسمي، اشتبكوا معه في مكانه بالأيدي وأصاب أحدهم بجرح جنبية، ثم انتهت الإشكالية، وبعد المشكلة، علموا بأن الشابين من محافظة الجوف ووالدهم نائب مدير أمن الجوف، فذهب أقارب الشاب حاشد مع مشائخ ووسطاء من حراز لتحكيمهم، لكنهم رفضوا وقالوا للوسطاء: نرفض الحكم، وأبنكم مقتول، بعدها قال الوسطاء بيننا وبينكم الدولة.

‏وفعلًا، ذهبوا بالقضية إلى قسم الشرطة، التي بدورها لم تفعل شيء، وفي اليوم التالي، ذهب آل القاسمي بعصابتهم، خمسة أشخاص على متن طقم يحمل لوحة الشرطة، وسيارة حبة، وجميعهم مسلحين، راقبوا منزل الشاب في بني الحارث، حتى رأوه. وهجموا عليه، وأطلقوا الرصاص صوبه مباشرة، بينما أمه تشاهد وأهل بيته، في البداية أصيب حاشد ثم حاول الفرار، فلحقوا به وأردوه، وبعد موته، بقيوا يطلقون عليه في عينيه وأذنيه وفمه، مستمتعين بالقتل، في لذة لا يعرفها الإنسان السوي، قتلوه ثم لاذوا بالفرار.

‏وحتى اليوم وبعد أسبوعين من مقتله، لم يتدخل أحد، ليستفز الأمر قبائل حراز، داعية للنكف القبلي، ليجتمع صباح اليوم في ميدان السبعين بصنعاء الألاف من قبائل ومشائخ وأبناء حراز، ليقولوا بصوت واحد: نحن لجأنا منذ البداية للدولة، ولكنها لا تنصفنا، والدولة لا قيمة لها بدون شعبها، نحن الدولة التي ضحينا من أجلها بالألاف، واليوم تتخلى عنا، لكننا لن نتخلى عن حقنا وقضيتنا ومظلوميتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى