للقاء ترامب.. بوتين يواجه “مخاطر نتنياهو” في أجواء أوروبا

طائرة بوتين قد تسلك مسارات بديلة لتجنب إيقافها
عين اخبار الوطن – سكاي نيوز
أثارت إعلان عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في بودابست، تساؤلات عدة، فبوتين مطلوب من لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقد يضطر للتحليق فوق أجواء دول أوروبية يمكنها توقيفه.
والخميس أعلن ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي في العاصمة المجرية، لبحث سبل إنهاء الحرب المستعرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الجمعة، بدء الاستعدادات للقمة بوتين وترامب.
لكن رحلة بوتين إلى بودابست لن تكون سهلة، إذ سيضطر للمرور فوق أجواء بلدان أوروبية، مثل بولندا ورومانيا ودول البلطيق، قد تجبر طائرته على الهبوط، وفق تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وكان هذا النوع من المخاطر هو الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير المسار الاعتيادي لرحلته إلى نيويورك، لحضور أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى المجر، من الناحية النظرية ووفقا للقانون الدولي، إلقاء القبض على بوتين فور وصوله إلى بودابست للقاء ترامب، لأنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بموجب مذكرة توقيف صدرت سنة 2023، بتهمة اختطاف الأطفال في أوكرانيا خلال الغزو الروسي.
لكن من المرجح أن تحجم المجر عن اعتقال بوتين، وأن تتجاهل مذكرة التوقيف الدولية، فرغم كونها عضوا مؤسسا في المحكمة الجنائية الدولية فإنها في طور الانسحاب من المحكمة التي اتهمتها بأنها “سياسية”.
ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية أي آلية لإنفاذ قراراتها، وتعتمد على الدول الأعضاء لاتخاذ اللازم تجاه المحكوم عليهم.
وحسب “سكاي نيوز”، فمن المرجح أن تكون المجر قد منحت بوتين ضمانات أمنية، كما فعلت مع نتنياهو عندما زار بودابست في أبريل الماضي، ولاقى ترحابا كبيرا.
كما أن روسيا والولايات المتحدة لم توقعا على نظام المحكمة، لهذا تعتبر بودابست مكانا “مريحا” لترامب وبوتين لمناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا.
وستكون هذه أول رحلة معلنة لبوتين إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، منذ نشوب الحرب في فبراير 2022.