غارات إسرائيلية على غزة ليلاً في اختبار لوقف النار الهش

تصاعد الدخان في خان يونس بجنوب قطاع غزة 30 أكتوبر 2025 (رويترز)
عين اخبار الوطن – الشرق الأوسط
قالت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) إن الجيش الإسرائيلي هاجم قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مساء أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل شخصين، في اختبار جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وقالت «وفا»، اليوم الجمعة، إن فلسطينياً قُتل في قصف إسرائيلي، بينما قُتل آخر برصاص القوات الإسرائيلية.
وذكرت الوكالة أن فلسطينياً ثالثاً تُوفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق.
ويتعرّض وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، والذي لم يحسم قضايا شائكة مثل نزع سلاح حركة «حماس» والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، للاختبار جراء اندلاع القتال من حين لآخر منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع.
وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء، ردت إسرائيل على مقتل أحد جنودها بقصف قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 104 أشخاص.
تسليم مزيد من جثث الرهائن
قالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار رغم ردها العسكري.
وتقول إسرائيل إن أحد جنودها قُتل في هجوم نفّذه مسلحون في منطقة تقع ضمن «الخط الأصفر» انسحبت منها قواتها بموجب وقف إطلاق النار. ونفت «حماس» هذا الاتهام. وسلّمت «حماس» أمس الخميس رفات اثنين من الرهائن الإسرائيليين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت «حماس» عن جميع الرهائن الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل نحو 2000 من السجناء الفلسطينيين والمعتقلين خلال الحرب، ووافقت إسرائيل على سحب قواتها ووقف هجومها وزيادة دخول المساعدات الإنسانية.
ووافقت «حماس» أيضا على تسليم رفات جميع الرهائن الثماني والعشرين الذين لقوا حتفهم مقابل تسليم إسرائيل جثامين 360 مقاتلاً فلسطينياً قُتلوا خلال الحرب. وبعد عملية التسليم أمس الخميس، تكون «حماس» قد سلّمت 17 جثة.
وتقول «حماس» إن تحديد مواقع بقية الجثث وانتشالها سيستغرق وقتاً. واتهمت إسرائيل «حماس» بانتهاك وقف إطلاق النار عبر المماطلة في تسليم الرفات.
وذكرت سلطات الصحة في غزة أن عامين من الصراع أسفرا عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني. وخلّفا أيضاً دماراً واسعاً في القطاع.
وشنت إسرائيل الحرب بعد هجوم نفّذته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة نُقلوا إلى غزة.



