تضمنت أسرارا نووية ونقاط ضعف الولايات المتحدة.. وزارة العدل تكشف عن لائحة الاتهام لدونالد ترامب

وليد بن أحمد  – عين اخبار الوطن

تم الجمعة الكشف عن لائحة الاتهام الفيدرالية ضد الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب وشريكه والت ناوتا في سابقة من نوعها حيث يواجه رئيس سابق اتهامات فيدرالية.

ويواجه ترامب 37 تهمة من بينها 31 تهمة تتعلق بوثائق الدفاع الوطني بعد تركه لمنصبه والتي نفى ارتكابه لأي منها، في حين وُجهت لمساعده والت ناوتا ست تهم من بينها تلك التي تتعلق بالإعاقة والإخفاء.
وقال المدعي الخاص جاك سميث بشأن تعامل ترامب مع الوثائق السرية إن مكتبه سيسعى إلى “محاكمة سريعة” بينما يحث الأمريكيين على قراءة لائحة الاتهام لفهم “خطورة الجرائم المنسوبة لترامب ومساعده”.
ومن المتوقع أن يمثل الرئيس السابق أمام محكمة ميامي بعد ظهر الثلاثاء، على خلفية تهم تتعلق بوثائق سرية يُزعم أن ترامب خزنها في صناديق في قاعة رقص وحمام ودش ومساحة مكتب وغرفة نومه وغرفة تخزين في “مار إيه لاغو” بفلوريدا، والتي تتعلق بالقدرات الدفاعية والأسلحة والبرامج النووية الأمريكية ونقاط الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة هجوم عسكري، حسبما جاء في لائحة الاتهام.
هذا وتم تصنيف بعضها على أعلى المستويات والبعض الآخر كان شديد الحساسية لدرجة تتطلب معالجة خاصة، وفقًا لذات الاتهام.
وتكشف لائحة الاتهام أيضا أن ترامب قام باستعراض وثائق سرية في مناسبتين إحداها خلال اجتماع 2021 بنوجيرسي حيث عرض ترامب ووصف “خطة هجوم” من إعداد وزارة الدفاع الأمريكية، “كما أظهر خريطة سرية تتعلق بعملية عسكرية في بيدمينستر في أغسطس أو سبتمبر 2021”.
في ذات السياق هاجم الرئيس السابق ترامب المستشار الخاص جاك سميث في سلسلة من المنشورات على موقع “تروث سوشال” بعد توجيه الاتهام إليه رغم التحذيرات المتكررة من فريقه القانوني من أن كل ما يقوله علنًا يمكن استخدامه ضده. ووصف ترامب المدعي سميث “بمختل العقل” و “كاره ترامب”. يأتي هذا في ظل محاولة ترامب لتعيين محام جديد في فلوريدا بعد استقالة مفاجئة لمحاميان آخران.
بدورها وزارة العدل الأمريكية أن قضية الوثائق السرية المرفوعة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب ستستغرق حوالي21 يوم عمل أو حوالي شهر، قبل عرضها على هيئة محلفين في المحاكمة، وفقًا لوثيقة قدمها المُدَعون إلى المحكمة جنبًا إلى جنب.
على صعيد آخر كان المتحدث باسم ترامب الخميس قد أوضح رغم التعم الموجهة للرئيس السابق أن ترامب كان “يهيمن على استطلاعات الرأي تلو الأخرى على الصعيدين الوطني وعلى مستوى الولاية لأن الناخبين يريدون شخصًا يمكن أن يهزم جو بايدن ويستعيد البيت الأبيض”.