نجلاء العمرى : اليمن لم يعد مجهولا حكايات اليمن واهل اليمن قد تناولها بعض الرحالة وكتاب ادب الرحلات

أحمد محارم – عين اخبار الوطن
والكاتب المصرى الراحل أنيس منصور له سلسلة او مجموعة كتب عن ادب الرحلات ومن اهمها وأجملها كتابين الاول (حول العالم فى ٢٠٠ يوم ) والكتاب الثانى وهو ( اليمن ذلك المجهول )
فى مقدمة هذا الكتاب قال ان ألذى يريد أن يعرف اليمن قبل ان بتوجه إلى صنعاء يجب عليه ان يمر على نيويورك حيث انه فى هذه المدينة تجد ان اليمنى يولد ويعيش ويموت فى الدكان ( المحل ) ويطلب من الملايكة ان تاتى لتحاسبه فى الدكان
وهنا إسقاط او محاولة من الكاتب ان يلفت نظر القارى لمدى جدية شعب اليمن
ومع ان هذا الكتاب والذى صدر فى اكثر من نصف قرن إلا اننا الان نعترف بان اليمن لم ولن يعد مجهولا
هذه المقدمة اردت ان اقدم من خلالها السيدة نجلاء العمرى وهى صورة جميلة ومشرفة لابناء اليمن عامة وللنساء اليمنيات
شعب اليمن من اول الجاليات العربية التى قدمت للاراضى الأمريكية واصبح لها وزن وتأثير ملموس فى واقع الحياة فى امريكا
الجيل الاول من الآباء والأجداد وصلوا وتعايشوا ونجحوا فى تربية اجيال نفخر بها الان من شباب متعلم احتلوا مراكز متميزة ومتقدمة فى الداخل الامريكى من اطباء ومحامين وصيادلة ومهنيين فى كل التخصصات ورجال وسيدات اعمال ومسؤولى منظمات مجتمع مدنى
نجلاء العمرى نموذجا متميزا وصورة حية لما عرفناه ونود ان يعرفه الكثيرين عن اليمن واهله حيث انها وصلت مع أسرتها إلى نبويورك عام ٢٠١٥ بعد التغيرات التى حدثت فى اليمن حيث كانت الفكرة انها مرحلة انتقالية وحتى تستقر الأوضاع واستمرت الأوضاع بل ساءت ومن هنا كان قرار الاستمرار فى التواجد على ارض امريكا التى اتاحت الفرصة للجميع لإثبات الذات
اهتمت نجلاء العامرى بدراسة اللغة الانجليزية وإتقانها واكملت دراسة الماجستير فى ادارة الاعمال
واتخذت لنفسها مكانا بين ابناء الجالية اليمنية والجاليات العربية من خلال العمل الاهلى والثقافى لخدمة افراد المجتمع
وحضورها الثقافى كان من خلال مشاركتها للعديد من الأنشطة والفعاليات وسط الجاليات العربية
اصدرت مجموعة قصصية بعنوان مراكب الضوء وأحدث إصداراتها رواية نساء هاربات والتي عبرت من خلالها عن معاناة النساء في بلدان اللجوء ومنها امريكا. تظل نجلاء العمرى واحدة مثلت الصورة الذهنية الحقيقية لابناء اليمن ألذى كان سعيدا وسوف يعود اسعد