الم يكفي معاناة ؟
✍️ بقلم يحي الماوري
توعد الرئيس ترامب عن فتح ابواب الجحيم في الشرق الاوسط اذا لم يطلق المختطفين ولكننا نقول ما بقي اكثر من لهيب جهنم في غزة من السلاح الامريكي والاوربي المتطور الذي تقتل به اسرائيل وتدمر الفلسطينيين وابادتهم،
فما الذي يقصد الرئيس ترامب الذي وعد في ترشيحه قبل الانتخابات انه سيعمل على احداث سلام في الشرق الأوسط والعالم مما دفعنا لانتخابه.
فهل يقصد بذلك وضع حد لاسرائيل وما تقوم به من جرائم حرب وابادة وتدمير وتعنتها وعدم قبلوها بالسلام في المفاوضات وتقلبها وتغييرها ما يتفق عليه، ام انه انقلب على وعوده ويريد ان يضيف اشعال حريق جهنم الى جانب حريق جهنم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يعاني لاكثر من 75 عاما منذ تأسيس اسرائيل ومساعدة ودعم الغرب لها الذي اسهم في دعم اسرائيل ومجازرها وابادتها الجماعية للشعب الفلسطيني وتشريده والتطهير العرقي في القرن ال 21 عصر العدالة والحرية وحقوق الانسان والحضارة والعلم والثقافة والتكنولوجيا والحداثة.
فكيف يتغاضى الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة صانعة الحداثة والقيم والمبادئ وزعيمة الحرية والديمقراطية والعدالة في العالم.
فهل الولايات المتحدة تستثني اسرائيل عن الإلتزام بالقوانين الدولية والانسانية وتدافع عنها في مجلس الأمن والمنظمات الدولية وتضعها فوق الجميع بما في ذلك الشعب الامريكي والذي اصبحت اسرائيل مسيطرة على العالم كله بهذا الدعم رغم جرائم اسرائيل وابادتها الجماعية لشعب باكمله وتطهيره من ارضه ليحل محله شعب اخر ولا يزال الدعم مستمر لظلم الشعب الفلسطيني وابادته وتدمير بيوته ومدنه دون رحمة .
فيجب ان نسأل الرئيس ترامب ألن تكتفي بدعم جو بايدن لاسرائيل وقتلها وتدميرها وابادتها الجماعية للفلسطينيين؟!!.
وهل هنالك اجرام اكثر مما قد قامت به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني؟!!.
وهل قد حصل لشعب في العالم اكثر مما حصل للشعب الفلسطيني من معاناة ومجازر وقتل وتشريد وابادة وبالاخص في عصر الولايات المتحدة الامريكية وزعامتها للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وصاحبة المبادئ الانسانية؟!!.
فالفلسطينيين يقتلون ويجرحون يومياً في مجازر بالمئات والعشرات واصبحوا في وضع لا يحتمل فمن جانب القتل والاعاقة ومن جانب اخر الموت من الجوع والبرد وعدم وجود الدواء والغذاء الذي يقتل الاطفال من البرد والجوع وعدم توفر الدواء والغذاء.
فالشعب الفلسطيني يتطلع لوصول الرئيس ترامب الى البيت الابيض وتنفيذ وعوده بتحقيق السلام ونحن نثق انه سيوفي بوعوده لانه رجل اعمال ويعرف مصلحة الولايات المتحدة العليا وسيحقق اهدافها ومبادئها الانسانية ويعيد اسم وهيبة الولايات المتحدة وقيادتها للعالم كزعيمة للحرية والديمقراطية والعدالة الانسانية وكل ذلك يبدأ من غزه..