نيويورك : رابطة المعونة تقدم احاطة شفوية في جلسة اجتماع اللجنة الثالثة لجنة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالامم المتحدة وبحضور سفراء العالم ،، وهذا نص الاحاطة كتابيا :-

نيوبورك – عين اخبار الوطن – ألأمم المتحدة
معونة لحقوق الإنسان والهجرة تقدم مداخلة حول انتهاكات حقوق الشباب في اليمن
سعادة رئيس اللجنة الثالثة،بالامم المتحدة
أصحاب السعادة،ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية
السيدات والسادة،
أتحدث إليكم اليوم باسم رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة، وهي منظمة حقوقية تتمتع بالوضع الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، لنسلط الضوء على ابرز الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشباب في اليمن من قبل جميع أطراف النزاع، سواء جماعة الحوثيين أو السلطات الأمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا ، حيث تستمر هذه الأطراف في ارتكاب انتهاكات صارخة تقوض حقوق الإنسان وتدمر مستقبل الشباب اليمني .
أولًا: جرائم القتل خارج نطاق القانون
• خلال الشهر الماضي، ارتكبت جماعة الحوثيين المصنفة من الولايات المتحدة كيان ارهابي جريمة وحشية بحق شباب وأطفال من قبيلة آل مسعود في مديرية قيفه بمحافظة البيضاء، حيث شنت حملة عسكرية انتقامية أدت إلى مقتل واصابة وخطف المئات من الأطفال والشباب هناك بدم بارد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
• من جهة أخرى، رصدنا خلال يومين فقط جريمة مقُتل الشابان عيسى راشد وماجد العامري على يد قوات الأمن في محافظة مأرب، الخاضعة للحكومة الشرعية ، حيث تم استهداف الشابين بالقتل ظلما وبدون أي إجراءات قانونية عادلة ، مما يعكس استمرار ممارسات القتل خارج نطاق القانون من قبل السلطات الأمنية المسيطرة على هذه المحافظة والتي يبدو انه لا رقيب ولاحسيب عليها برغم مناشداتنا لمحافظها الشيخ سلطان العراده الذي يبدو انه صار مسلوب القرار .
إن هذه الجرائم والانتهاكات تثبت أن الشباب اليمني يواجه خطر الموت ليس فقط بسبب الحرب، ولكن أيضًا بسبب الاستهداف المباشر من قبل السلطات المختلفة التي تتعامل مع حقوق الإنسان بتجاهل تام.
ثانيًا: استمرار التجنيد القسري والانتهاكات ضد الشباب
• تواصل هذة الجماعة تجنيد الأطفال والشباب قسريًا، وإرسالهم إلى جبهات القتال، كما يتم استخدامهم في أعمال عسكرية خطيرة مثل زرع الألغام وحراسة المواقع العسكرية، ما يعرضهم للموت أو الإصابة الدائمة.
• في الوقت نفسه، تعاني المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية من انتهاكات جسيمة للحريات العامة، حيث يتم قمع التظاهرات الشبابية السلمية، واعتقال الصحفيين والناشطين الذين ينتقدون الفساد وسوء الإدارة.
ثالثًا: التدهور الاقتصادي وحرمان الشباب من حقوقهم الأساسية
• يتفاقم الفقر والبطالة بين الشباب بسبب غياب أي سياسات اقتصادية فعالة من قبل جميع الأطراف، في ظل نهب الموارد العامة وغياب الاستثمارات التنموية.
• كما أن تسييس المساعدات الإنسانية أدى إلى حرمان الكثير من الشباب وأسرهم من الحصول على الغذاء والرعاية الصحية، حيث تقوم جماعة الحوثيين بتوزيع المساعدات على أساس الولاءات السياسية، بينما تفشل الحكومة في إدارة الدعم الإنساني بشكل عادل وفعال.
التوصيات
وبناءً على ما سبق، نطالب المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الثالثة للأمم المتحدة، بالآتي:
1. إدانة جميع الانتهاكات بحق الشباب في اليمن، سواء من قبل جماعة الحوثيين أو السلطات الأخرى، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.
2. فتح تحقيق دولي مستقل في جرائم القتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك مقتل الشابين عيسى راشد وماجد العامري في مأرب، وجريمة قتل واصابة شباب وأطفال قبيلة آل مسعود في البيضاء على يد الحوثيين.
3. فرض عقوبات على الأفراد والجهات المتورطة في هذه الجرائم والانتهاكات، سواء كانوا من جماعة الحوثيين أو من الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية في مارب .
4. تعزيز برامج الدعم الإنساني والاقتصادي للشباب اليمني، وضمان وصول المساعدات بطريقة عادلة وغير مسيسة.
5. إنشاء آلية أممية مستقلة لحماية الناشطين الشباب والصحفيين من القمع والاعتقال التعسفي في جميع مناطق اليمن.
إن اليمن بحاجة إلى حلول مستدامة، لكن هذه الحلول لن تكون فعالة إذا استمرت الجرائم والانتهاكات ضد الشباب بلا محاسبة. نأمل أن يكون لهذا الاجتماع تأثير حقيقي في وضع حد لهذه الممارسات وإنقاذ مستقبل الشباب اليمني.
شكرًا لكم .