ويتكوف نشعر بخيبة أمل من الموقف الأخير لحماس، والذي لا يُظهر أي نية صادقة لإنهاء معاناة المدنيين ويعلن استدعاء وفد التفاوض الأمريكي من قطر

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف

 

عين اخبار الوطن – الخليج أونلاين

 

أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، أن واشنطن بدأت بدراسة ما وصفها بـ”خيارات بديلة” لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، في أعقاب الرد الأخير لحركة “حماس” على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، والذي قال إنه لا يعكس رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق.

وأوضح في تصريحات له أنه قرر استدعاء الفريق الأمريكي من الدوحة، معتبراً أن رد “حماس” يكشف “غياب الجدية”، مضيفاً أن سلوك الحركة “يعكس أنانية وافتقاراً للتنسيق”، رغم ما وصفه بـ”الجهود المكثفة التي بذلها الوسطاء من قطر ومصر، والدعم الأمريكي المستمر”.

وقال ويتكوف: “نشعر بخيبة أمل من الموقف الأخير لحماس، والذي لا يُظهر أي نية صادقة لإنهاء معاناة المدنيين أو التقدم نحو حل حقيقي”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستجري مشاورات داخلية موسعة لإعادة تقييم مسار المحادثات، دون أن يكشف عن طبيعة “الخيارات البديلة” التي يجري بحثها.

ويأتي التصعيد الدبلوماسي الأمريكي بعد أسابيع من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة برعاية قطر ومصر، التي تركزت على التوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تتضمن تبادل الأسرى تدريجياً، تمهيداً لبحث إنهاء الحرب في غزة بشكل دائم.

في المقابل قال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية إن رد “حماس” لم يسمح بالتقدم، ما لم تُظهر الحركة مزيداً من المرونة.

وأشار إلى أن الوفد التفاوضي الإسرائيلي استُدعي أيضاً من الدوحة لإجراء مشاورات أمنية وسياسية في تل أبيب.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان رسمي استدعاء الفريق الإسرائيلي، مع الإشارة إلى “تقدير جهود الوسطاء، لا سيما قطر ومصر والولايات المتحدة”، مضيفاً أن “إسرائيل” تواصل دراسة الرد الفلسطيني بالتنسيق مع شركائها الدوليين.

في الوقت ذاته، كشفت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي قال إن الرد الذي تلقته “إسرائيل” من “حماس كان جزئياً إيجابياً”، لكنه لا يرقى إلى إغلاق الفجوات المتبقية، لا سيما ما يتعلق بمناطق الانسحاب الإسرائيلي داخل غزة، وشروط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وكانت “حماس” قد أرسلت رداً جديداً على المقترح المقدم منذ أكثر من أسبوعين، تضمن تعديلات على شروط دخول المساعدات، وضمانات لعدم استئناف الحرب بعد فترة التهدئة، وزيادة أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل كل جندي إسرائيلي حي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى