لماذا ينشر ترمب والجمهوريون فيديوهات لديمقراطيين يرتدون قبعات مكسيكية؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي كلمة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن… 30 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

عين اخبار الوطن – الشرق الأوسط

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون جمهوريون آخرون مقاطع فيديو لديمقراطيين يرتدون قبعات مكسيكية وشوارب على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف أعضاء الحزب، وفقا لموقع «أكسيوس» الأميركي.

وكان ترمب نشر مقطعي فيديو مُنتجين بتقنية الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع لزعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وهو يرتدي قبعة مكسيكية وشارباً.

وفي أحد الفيديوهات، ظهر جيفريز بجانب نسخة مُصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي لزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو يقول بصوت مُدبلج إنه «لا أحد يُحب الديمقراطيين بعد الآن»، ولهذا السبب يسعى الحزب جاهداً لمنح المهاجرين غير الشرعيين «رعاية صحية مجانية».

وكذلك نشر السيناتور تيد كروز فيديو على منصة «إكس» لأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الـ44 وهم يرتدون قبعات مكسيكية وشوارب.

وذكر الموقع أن تلك الفيديوهات التي بها سمات للثقافة اللاتينية تشير إلى مزاعم الجمهوريين بأن الديمقراطيين يُعطلون الحكومة لتمويل الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين، وهو ادعاء نفاه قادة الحزب.

ووصفت قيادة الحزب الديمقراطي وأعضاؤه هذه المنشورات بأنها «عنصرية»، وقال جيفريز رداً على منشور ترمب: «سيدي الرئيس، في المرة القادمة التي لديك فيها ما تقوله عني، لا تتهرب من خلال فيديو عنصري ومُزيف بتقنية الذكاء الاصطناعي، وعندما أعود إلى المكتب البيضاوي، قلها لي وجهاً لوجه».

وكذلك قال شومر، في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، عن الفيديو إن الرئيس «منشغلٌ بالبحث على الإنترنت كطفلٍ في العاشرة».

وذكر خوان بروانو، الرئيس التنفيذي لرابطة مواطني أميركا اللاتينية المتحدة، لـ«أكسيوس»، أن هذا الاستخدام للقبعات يحرف من مكانتها «المبجلة» في الثقافة المكسيكية، «حيث استُخدمت كصورة كاريكاتورية، لتصوير المكسيكيين على أنهم كسالى».

وأضاف: «في أي وقتٍ تراهم فيه بهذه الرسوم الكاريكاتورية أو الأزياء أو النكات بشارب أو بشكل غير لائق يعتبر إهانة لمجتمع بأكمله، فهذا يُعدّ عنصرية».

وأصدر تحالفٌ من جماعات حقوق اللاتينيين بقيادة منظمة «فوتو لاتينو» بياناً على «إنستغرام» يُدين ترمب لنشره خطاباً «خطيراً»، وقالوا: «على البيت الأبيض أن يقود المجتمع بنزاهة ويوحد الناس، لا أن يشوه سمعة المجتمعات التي تُحرك اقتصادنا وثقافتنا وديمقراطيتنا».

وأضافوا: «الاستخدام المقلق للذكاء الاصطناعي لتضخيم الصور النمطية البغيضة ليس متهوراً فحسب، بل هو أيضاً تضليل يهدف إلى زيادة وصم اللاتينيين في وقتٍ بلغت فيه التوترات التي تواجه المجتمع، مدفوعةً بالسياسات والخطابات، أعلى مستوياتها على الإطلاق».

وفي المقابل، قال نائب الرئيس، جيه دي فانس، للصحافيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه يعتقد أن مقاطع الفيديو «مضحكة» وإن ترمب «كان يمزح ويستمتع بوقته»، وأضاف: «يمكنك التعامل بحسن نية مع السخرية من بعض سخافات مواقف الديمقراطيين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى