تحذيرات من هجمات سيبرانية روسية ردا على العقوبات

عين اليمن الحر – الحرة
حذر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست من هجمات إلكترونية انتقامية مصدرها روسيا، ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد موسكو بعد اجتياحها أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة مخاوف خبراء في الأمن القومي من هجمات سيبرانية تستهدف أوكرانيا والدول الغربية التي فرضت عقوبات على موسكو.
وأبدى الخبراء مخاوف من أن تدفع هذه الهجمات الإلكترونية إلى جذب إحدى الدول الغربية لتصبح طرفا مباشرا في الصراع.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات السيبرانية قد تستهدف الدول الأضعف في حلف شمال الأطلسي ردا على العقوبات الغربية، إذ قد تطلق حالة العدوان السياسي العنان لقراصنة الإنترنت الروس لتنفيذ حملات هجمات.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا تعد من بين الدول التي وفرت موارد عديدة لتطوير أدوات القرصنة ضد الدول المنافسة، وبما قد يخدم أي هجوم عسكري تنفذه موسكو، فقد تم استهداف أوكرانيا من خلال تعطيل العديد المواقع الإلكترونية الحكومية بالتزامن مع العمليات العسكرية.
ورصد باحثون أمنيون الأربعاء سلسلة برمجيات ضارة تستهدف تدمير البيانات في أجهزة مراكز خدمات مالية ودفاعية، استهدفت أوكرانيا وليتوانيا ولاتفيا.
وذكر التقرير أن استخدام الهجمات السيبرانية قد يخلق معضلات جديدة لحلف الناتو، الذي كان قد أشار في 2021 إلى أنه سيتعامل مع حالات الهجوم، كل حالة بشكل منفصل، لمعرفة ما إذا كانت تستوجب الرد بموجب المادة الخامسة للدفاع الجماعي، والذي ينص على أنه في حال الهجوم على أحد الحلفاء يعتبر هجوما على جميع الحلفاء.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنه “على الرغم من عدم وجود أي تهديدات إلكترونية محددة على الولايات المتحدة، إلا أن الوزارة تشجع جميع المؤسسات بغض النظر عن حجمها على اتخاذ خطوات لتحسين أمنها السيبراني وحماية أصولها الإلكترونية الحيوية.
ووفق تقرير بثته وكالة فرانس برس، استهدف هجوم إلكتروني روسي يعرف بهجوم حجب الخدمة Ddos الأربعاء مواقع عدد من المصارف والوزارات الأوكرانية بينها وزارة الداخلية، فأدى إلى تعطيل مواقعها. وكان انقطاع الخدمة لا يزال متواصلا الخميس بشكل متقطع.
وأفاد باحثون من شركة الأمن المعلوماتي ESET الأربعاء أنهم اكتشفوا برنامجا خبيثا قادرا على محو بيانات، تم تحميله على مئات أجهزة الكمبيوتر في أوكرانيا، في عملية تمّ التخطيط لها على ما يبدو منذ شهرين.
واتهمت واشنطن بصورة خاصة مجموعات قراصنة معلوماتيين روسية قريبة من الحكومة بالوقوف خلف هجمات إلكترونية واسعة النطاق بواسطة برامج الفدية المالية، ولا سيما هجمات على شبكة أنابيب المشتقات النفطية المكرّرة في الولايات المتحدة “كولونيال بايبلاين” وفروع عملاق اللحوم البرازيلي “جي بي أس” في أستراليا وكندا والولايات المتحدة في مايو 2021.



