“ التغريدة المسيئة للنبي وزوجته عائشة”.. الأزهر يصدر بيانا

عين اخبار الوطن – الحرة
أعرب الأزهر الشريف، الأحد، عن “إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث” عن النبي محمد وزوجته عائشة.
وقال في بيان إن التصريحات كشفت “جهلا فاضحا” فيما يتعلق بـ “تاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق”.
وأكد الأزهر أن التصريحات تعد “سخفا من القول الذي يردده بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين”.
واعتبر أن “مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة”.
وطالب المجتمع الدولي أن “يتصدى بكل حزمٍ وبأس وقوّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”.
وأكد الأزهر أن “ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبي العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين – هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة”.
وكانت وزارة الخارجية السعودية عبرت عن “شجبها واستنكارها” للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، “من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام”، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية “واس”، الأحد.
وأكدت الوزارة “رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات و الرموز الدينية كافة”.
ورحبت وزارة الخارجية بـ “الإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل”.
وجددت الرياض “التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان”.
كما استدعت وزارة الخارجية القطرية، الأحد، ديباك ميتال، سفير الهند، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها عن “خيبة أمل” دولة قطر، و”رفضها التام، وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد النبي محمد والإسلام والمسلمين، بحسب ما نقل حساب الوزارة الرسمي على تويتر”.
ويشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2,8 مليون نسمة.
وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.
كذلك، نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات بدون أن تحدد “الإهانة”، قائلة إنها تأتي في “سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم”.
وعلق حزب بهارتيا جاناتا الهندي، الأحد، عضوية المتحدثة باسمه، نوبور شارما، بسبب تعبيرها عن “آراء مخالفة لموقف الحزب”.
وقال حزب مودي الذي يتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه “يحترم جميع الأديان”.
واعتبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة وطالبت منظمات إسلامية عدة هندية بتوقيفها.
وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردا على “الإهانات” الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت “إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط”.
ولم تصدر نيودلهي أي تعليق فوري، لكن سفارتها في الدوحة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم اتخاذ “إجراءات حازمة” ضد “عناصر هامشية” أدلت بتصريحات مهينة، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.