تسوية بمحكمة أميركية لقضية “اغتصاب” ملياردير صيني فتاة من بلاده

نيويورك – عين اليمن الحر
توصل رجل الأعمال الملياردير الصيني، ريتشارد ليو، إلى تسوية مع، ليو جينغياو، الطالبة السابقة في جامعة مينيسوتا، التي اتهمته بالاغتصاب في حادثة قالت إنها جرت في شقة في مينيابوليس، في قضية أثارت اهتمام الصين، واعتبرت “حلقة تاريخية في حركة #MeToo” المتعثرة في البلاد، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وجاء الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه في بيان مشترك في وقت متأخر، السبت، قبل يومين فقط من بدء محاكمة مدنية في قاعة محكمة مينيابوليس.
وقال محامون من كلا الطرفين إن الطرفين اتفقا على “تنحية خلافاتهما جانبا” من أجل تجنب المزيد من الألم والمعاناة.
ولم يكشف عن مبلغ التسوية.
وجاء في البيان المشترك أن “الحادث بين السيدة جينغياو والسيد ريتشارد ليو في مينيسوتا في عام 2018 أدى إلى سوء فهم استهلك اهتماما عاما كبيرا وجلب معاناة عميقة للطرفين وعائلاتهم”.
وتمثل التسوية نهاية معركة قانونية طويلة الأمد للسيدة جينغياو، التي كانت طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عاما وقت الاعتداء المزعوم.
وبعد أن ظهرت اتهاماتها ضد ليو لأول مرة في عام 2018، سرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الوجوه علنية – وإثارة للانقسام – في حركة #MeToo الوليدة آنذاك في الصين.
وقالت جينغياو في رسالة نصية، نشرتها الصحيفة “أنا بخير لم أتمكن من الوصول إلى النهاية، لكن هذا كان كل ما يمكنني فعله”.
وامتنعت جينغياو عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، واكتفت بالقول إنها تأمل في الراحة والتركيز على دراستها. وهي حاليا في برنامج الدراسات العليا في جامعة واشنطن في سانت لويس.
وبعد الإعلان عن التسوية سجلت منصة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo في غضون ساعات عشرات ملايين المشاهدات للأخبار عن القضية.
ووصفت النسويات الصينيات التسوية بأنها انتصار لحركة #MeToo المحاصرة في البلاد.
وواجهت جينغياو هجمة من الانتقادات من مستخدمي الإنترنت الصينيين، وأثارت القضية نقاشا أوسع نطاقا في الصين حول ثقافة الاغتصاب وممارسات الشرب في مكان العمل.
وتقول الصحيفة إن من المرجح أن تأتي التسوية كأخبار سارة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
والعام الماضي، اختفت نجمة التنس، بينغ شواي، لفترة وجيزة عن أعين الجمهور بعد نشرها منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي اتهمت فيه نائبا سابقا لرئيس مجلس الدولة الصيني بالضغط عليها لممارسة الجنس.
وتم حذف هذا المنشور بسرعة، وتم فرض رقابة على المحادثات عبر الإنترنت حول بينغ ومزاعمها.
وكان من المتوقع أيضا أن تكشف المحاكمة عن مزيد من المعلومات حول التعاملات الخاصة للنخبة السياسية والتجارية في الصين – وهي تفاصيل من شبه المؤكد أن الحزب يفضل إخفاءها – وفقا للصحيفة.
وقالت جينغياو ، في وثائق المحكمة إنها كانت جالسة على طاولة مع 15 رجلا في منتصف العمر، وطلب منها الجلوس إلى جانب ليو.
وعلى مدار العشاء الذي استمر لأكثر من ساعتين، قالت جينغياو ، إنها تعرضت لضغوط متكررة للشرب.
وبعد العشاء، قالت إن المليارير رافقها إلى شقتها و”دخل من دون دعوة” وقام باغتصابها “بعد صراع طويل”.
وألقت شرطة مينيابوليس القبض على جينغياو، وأطلقت سراحه في غضون 24 ساعة. ونفى مرارا هذه المزاعم، قائلا إن الجنس كان بالتراضي. ورفض المدعون العامون توجيه اتهامات، مشيرين إلى عدم كفاية الأدلة.
وبعد رفع الدعوى، واجهت جينغياو سيلا من عدم التصديق والنقد اللاذع. وأيدت مقالات صينية عديدة الرأي القائل بأن جينغياو هي التي دعت ليو إلى منزلها.
وفي بيان عبر الإنترنت، اعتذر، ريتشارد ليو، لزوجته، مؤكدا امتنانه قائلا: “أود أن أشكر زوجتي بشكل خاص على تسامحها ودعمها وصحبتها! بدونها، لم أكن لأتمكن من الوصول إلى يومنا هذا “.