الحكومة اليمنية تحمل “أنصار الله” الحوثيين مجددا مسؤولية عدم تمديد الهدنة الأممية

عدن – عين اخبار الوطن
نفت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، صحة اتهامات جماعة “أنصار الله” لها بعدم الالتزام بتنفيذ بنود هدنة الأمم المتحدة، وتحميلها مسؤولية عدم تمديدها وتوسيعها، داعيةً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لمواجهة التهديدات الصادرة عن الجماعة “التي لا تستهدف اليمن فحسب بل تهدد مصالح المجتمع الدولي”.
وقالت الحكومة اليمنية في تصريح اليوم الاثنين على لسان مصدر مسؤول، وبحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إنها “فعلت كل ما في وسعها للإبقاء على هذه الهدنة سعيا للتخفيف على أبناء الشعب اليمني غير أن الحوثيين يسعون إلى تفجيرها بفرض شروط سياسية تتزايد مع كل يوم جديد مصحوبة بالتهديدات والاستفزازات والأكاذيب بما في ذلك تهديد الشركات العاملة في القطاع النفطي والشركات الملاحية”.
وأضافت: “منذ اللحظة الأولى للهدنة وقبلها في كل مراحل المشاورات السياسية السابقة تعاملت الحكومة بإيجابية كاملة مع كافة الجهود والمبادرات الدولية لايقاف نزيف الدم اليمني وتحقيق السلام، وقدمت تنازلات كبيرة انطلاقا من مسؤوليتها في تخفيف المعاناة الانسانية التي سببتها الحرب”.
وتابعت: “منذ اتفاق السلم والشراكة [بين الحكومة والأحزاب السياسية مع جماعة أنصار الله بعد سيطرتها على السلطة 21 سبتمبر/أيلول 2014] مروراً بمفاوضات الكويت واتفاق ستوكهولم [أواخر 2018] وانتهاء بالهدنة الحالية المُعلنة في 2 أبريل/نيسان الماضي، عمد الحوثيون إلى الهروب من استحقاقات الهدنة بافتعال التعقيدات المتتالية لإفشالها، وهو سلوك يدركه ويتابعه الشعب اليمني وعاصره المجتمع الدولي عن قرب”.
وأوضحت الحكومة اليمنية أنها “طالبت بفتح طرقات تعز الرئيسية، وأبدت ترحيباً بمقترح الأمم المتحدة بتوسعة الاتفاق ليشمل طرق محورية أخرى بين المدن اليمنية، وأظهر الحوثيون حالة من التعنت غير المفهوم أمام فتح الطرقات الرئيسية إلى مدينة تعز، واختارت أن تفتح طرقات إما لأغراض عسكرية أو طرق وعرة وغير مؤهلة لمرور الشاحنات التجارية ووسائل النقل العامة والخاصة ما يجعلها طرق غير مجدية في فك الحصار عن مدينة تعز”.



