تقول الباحثة الإسرائيلية رحيلا مزراحي في مقالها الذي حمل عنوان “كيف يستملك الفن التشكيلي الإسرائيلي التراث

✍️وداد السعودي

الفلسطيني؟” إنّ الحركة الصهيونية سابقًا، ودولة إسرائيل حديثًا، سعت لتكثيف جهودها في ربط ثقافة مهاجريها الأوروبيين بالتراث المحلي الفلسطيني، والذي يعدّ جزءًا من التراث العربي، تحت حجّة عودة شعب أصلي إلى وطنه بعد ألفي عام. وتتابع القول إنّ إسرائيل تبنّت عناصر مهمة أصلها من التراث الفلسطيني، وبلغة نقدية سعت إلى استملاكها تحقيقًا لمصالحها.

في السياق ذاته، تذكر مزراحي أنّ النقاش دار في كندا عام 1992، حول قضية الاستملاك الثقافي (Cultural appropriation)، وجادل الجمهور الكندي حول أحقية استخدام ثقافة سكّان شمالي أميركا الأصليين، وسرقتها ونسبها لغير مالكيها، وكان ردّ نقابة الكتّاب الكنديين إنّ الاستملاك الثقافي، يعني أخذ الملكية الثقافية والتعبيرات أو النتاج الثقافي، والتاريخ وطرق المعرفة، من ثقافة أخرى، وتحقيق الأرباح على حساب الشعب الذي يملك تلك الثقافة.

لكن، وبالعودة إلى مسألة القضية الفلسطينية، فإنّ التراث الفلسطيني مرتبط بالهوية ويعد دالة كبيرة على الشعب الفلسطيني وتاريخه وحياته ما قبل الاحتلال.

في التقرير المرفق، يستدعي “مسبار” أبرز الادّعاءات الإسرائيلية حول جوانب من التراث الفلسطيني الذي نسبته إسرائيل لنفسها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى