العناق الأخير

متابعات – عين اخبار الوطن الحر
ربما يكون هذا هو العناق الأخير لأب وأبنته أرهقهما التعب وهد جسديهما النحيلين الجوع واحرقهما لهيب الشمس في ظهيرة يوم من أيام الصيف الحارقة ,
انهارت قواه فرمى بجسده المثخن بالأوجاع فوق رصيف احد شوارع العاصمة صنعاء في حالة أشبه بالموت منها إلى النوم ولم تجد طفلته الصغيرة مكاناً أكثر أمناً من جسد ابيها فالقت جسدها فوقه بكل براءة غير مدركة ما ينتظرها في الغد أن كان لها غد أخر .
صورة موجعة تحكي حالة البؤس والحرمان وحقيقة حجم المعاناة لألف اللاجئين القادمين من دول القرن الأفريقي الذين اتخذوا من اليمن قبلة يئمونها هرباً من الموت وبحثاً عن حياة أفضل لم تتوفر لهم في بلدانهم التي أتوا منها مكرهين .ولسنوات خلت كانت اليمن ملاذهم الأمن قبل أن تنهشها سنوات الحرب وتتسبب في تجويع الملايين من اليمنين ناهيك عن اللاجئين اليها .
كما ان هذه الصورة تكشف مزاعم المنظمات الإنسانية ودعاة حقوق الإنسان وفي مقدمتها منظمة الهجرة الدولية التي تتقاضى ملايين الدولارات لرعاية هؤلاء اللاجئين الذين يموتون جوعاً في رحلة بحثهم عن الحياة , فيما يتنعم مسؤولي المنظمات الدولية والمحلية برغيد من العيش والرفاهية على حساب ملايين الجياع من اليمنيين وغيرهم
المصدر : عين اليمن الحر



