هندى فقير أوصل بلاده الى المريخ

✍️ أحمد محارم

كان غاندى محقا ويتمتع ببعد النظر عندما قال لشعبه ليس عيبا اننا فقراء ولكن اكبر عيب ان نظل هكذا وحتى نصبح أغنياء فالتعليم هو الذى سوف ينشل الناس والمجتمع من الفقر والعوز إلى الغنى والسعادة

وحكايات كثيرة سمعناها عن طموحات ابناء الهند وان عددا ليس بالقليل منهم قد كسروا حاجز الخوف وانطلقوا نحو العالمية واحتلوا مراكز متقدمة فى العديد من مراكز الابحاث والجامعات والمؤسسات فى امريكا وكندا واوربا
وكنا نلاحظ تواجد اعداد كبيرة من العمالة الوافدة والماهرة فى معظم دول الخليج واكتسبت ثقة المجتمعات هناك
وحكاية الدكتور أنا وهذا اسمه انه مثل ملايين الناس البسطاءوالفقراءوالده كان مدرسا فى ولاية فقيرة وان المدرسة التى كان يعمل او يقوم بالتدريس فيها ليست مدرسة بالمفهوم الشائع بل كانت عبارة عن شجرة يجلس تحتها التلاميذ يعنى مدرسة بلا مبانى او أسوار
وكان أنا يذهب الى المدرسة حافى القدمين ومن اجل ان يساعد نفسه وأسرته فى تكاليف المعيشة فقد ظل يعمل لفترة فى حظيرة مواشى ولم ييأس او يشتكى وذات مرة سمع من خلال الراديو عند الجيران عن منحة حكومية وتقدم لها وكان محظوظا
كان مهتما بالرياضيات والفيزياء
وتعاونت الهند مع روسيا بداية من عام ١٩٧٥ فى مجال الفضاء وربما كانت التجربة الاولى غير موفقة ولكن استمرت المحاولات
الان هو من كبار الشخصيات فى منظمة ابحاث الفضاء الهندية

ولو تابعنا مشواره فى الحياة فاننا لاحظنا الظروف التى نشا فيها كانت كوكتيل من فقر مدقع وعاش فى حظيرة مواشى ولم يكن يحيد وقتها اى لغات ووالده هو البطل فى قصته لانه اهتم بالتعليم
الان هذا العالم الكبير استطاع ان يصل إلى احد جوانب المريخ ومحاولات البحث عن وجود مياه هناك
من هنا ندرك اهمية العلم وانه ليس إهدارا للموارد فالاهتمام بالتنمية البشرية هى التى نقلت بلدان وشعوب من اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة إلى ظروف افضل تركت بصماتها على حياة المواطن
الدكتور أنا نموذج ممتاز لشجاعة الامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى