صحافي أمريكي شهير ومقرب من بايدن لنتنياهو :”أنت أمام خيار مصيري : رفح أم الرياض”

عين اخبار الوطن – نيوز i24
حث الكاتب الأمريكي توماس فريدمان رئيس الحكومة الإسرائيلية الى “عدم خوض عملية رفح والسير نحو التطبيع مع السعودية”
يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معضلة، مع وجود اتصالات لإقامة علاقات ديبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ا ضافة الى التخطيط لعملية عسكرية برية في رفح، جاء هذا في مقالة في صحيفة “نيويورك تايمز” لتوماس فريدمان، كبير المحللين في الصحيفة والمعروف بقربه من الرئيس الأميركي جو بايدن وقال فريدمان إن نتنياهو يواجه “أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق”.
وأشار فريديمان إلى أنه غير متأكد من اقتحام رفح سيؤدي الى القضاء على حماس، موضحا أنه فيما لو ذهب نتنياهو في هذا الاتجاه سيعزز عزلة إسرائيل في العالم وحتى أنه سيثير أزمة مع إدارة بايدن، والذي كان حتى الآن من اكبر الداعمين للحرب. في المقابل، زعم فريدمان، أن التوقيع على اتفاق التطبيع مع السعودية هو المفتاح لتحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة ضد ايران :”لكن كيف ستجبي الثمن، الحكومة برئاسة نتنياهو ستضطر الى الالتزام بالعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأشار فريدمان أيضا أنه فيما لو اقتحمت إسرائيل رفح كما قامت في خان يونس وفي مدينة غزة، وستقوم بذلك بطريقه غير مقبولة على الإدارة الأمريكية، وسيضطر بايدن دراسة وضع قيود على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. ويشار الى أنه تحدثت في الماضي وسائل إعلامية عالمية عن توتر حول قضية رفح ، وحتى أنه تم اقتباس مصادر أمريكية، ذكرت أن الولايات المتحدة تدرس حظر استخدام الأسلحة الأمريكية في العملية.
من مقره المؤقت في الرياض، والتي يزورها على خلفية الوضع المتوتر في الشرق الأوسط ، خاطب الإعلامي الشهير نتنياهو قائلا:”في الأيام الأولى من الحرب قال لك مسؤولون في الجيش الإسرائيلي وقادة سياسيين في العالم بأن قادة العالم العربي المعتدل يدعمون القضاء على حماس. وكانوا سعداء إن قمت بذلك في غضون أسابيع معدودة والتقليل من المساس بالمدنيين”.
واتهم فريدمان :”الآن بات من الواضح أن ذلك غير ممكن، ولا توجد لديهم مصلحة بإطالة أمد الحرب، كل ما تفعله إسرائيل الآن يقود الى قتل المدنيين، وزيادة عدد المنخرطين في القاعدة وداعش وتقوية ايران وحلفائها- إضافة الى تغيير رأي السعوديين الذين دعموا التطبيع مع إسرائيل”.
وأضاف الصحافي الشهير :”أتفهم الصدمة الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر، أنا أفهم غضب وقسوة المواطنين تجاه غزة في مواجهة جرائم القتل وحوادث الاغتصاب الصعبة- وسخطهم بعد رفض حماس الإفراج عن بقية المختطفين. لكن مع ذلك، الانتقام ليس استراتيجية، إسرائيل تتصرف بجنون منذ أكثر من ستة أشهر”.
وتابع فريدمان :”كلا الإمكانيتين- اقتحام رفح أو التوقيع على اتفاق مع السعودية- ليس من السهل تنفيذها، والآن، عندما يعبر المتظاهرون في أنحاء العالم عن دعمهم لحماس، فمن الصعب على الإسرائيليين أن يفكروا بها. لكن من أجل ذلك يوجد قادة، لهذا الأمر تم وضعهم. للتوضيح بأن الطريق الى الرياض سوف تساهم أكثر في النهاية، في حين أن الطريق إلى رفح سيؤدي الى طريق مسدود”.
وحث فريديمان نتنياهو في نهاية المقال على “الموافقة على وقف الحرب مقابل الإفراج عن المختطفين والتركيز على إقامة العلاقات”. وتابع “هذه الطريق التي لن يدفعك إليها أي زعيم معارضة، لكن هذه أيضا الطريق التي تشجعها الولايات المتحدة، السعودية ، مصر ودول أخرى. إن نجاحها غير مؤكد، ولكن كذلك نجاح “النصر الشامل” الذي وعدت به هو أيضا كذلك”.