إنجازات كبيرة في مجال الحوكمة العالمية تميز الأسبوع الرفيع المستوى في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك،
نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
اختُتم اليوم الأسبوع الرفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشارت البلدان إلى التزامها القوي بتعزيز التعاون الدولي للاستجابة بفعالية للأزمات العالمية الحالية والمستقبلية.
اجتمع أكثر من 100 من زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لحضور الأسبوع الرفيع المستوى (23 إلى 30 سبتمبر/أيلول 2024) والذي تضمن قمة المستقبل، والمناقشة العامة السنوية، والعديد من الاجتماعات الرفيعة المستوى حول قضايا عاجلة تتراوح من تهديدات ارتفاع مستوى سطح البحر ومقاومة مضادات الميكروبات إلى نزع السلاح النووي.
انطلق الأسبوع الرفيع المستوى في قمة المستقبل يومي 22 و23 سبتمبر/أيلول باعتماد تاريخي لميثاق المستقبل وملاحقه: الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة.
إن الميثاق وملاحقه، الذي يعد حدثاً تاريخياً في مجال التعددية، هو نتاج أشهر عديدة من المفاوضات تحت قيادة جميع الميسرين المشاركين، الممثلين الدائمين لألمانيا وناميبيا ومملكة هولندا وجامايكا والسويد وزامبيا.
في الأيام الأخيرة التي سبقت القمة، قاد رئيس الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ الجهود لضمان تنفيذ الميثاق وملاحقه.
صرح الرئيس يانغ في ختام القمة قائلاً: “إن ميثاق المستقبل، إلى جانب ملاحقه، والميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة، يضعنا على مسار أقوى للتحول”.
وأضاف أن هذه الأدوات تحدد الالتزامات بتسريع التقدم عبر أهداف التنمية المستدامة وتوفر إطارًا لمعالجة بعض التحديات التي كانت تعيق التعاون الدولي والتعددية.
وفي خضم عالم تجتاحه التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وأزمة الديون المشلولة وحالة الطوارئ المناخية، يدعو الميثاق إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمجتمعات العادلة والشاملة والتقنيات التي تخدم الصالح العام للبشرية.
ستكون إحدى أولويات الرئيس يانغ في الدورة التاسعة والسبعين إعادة بناء الثقة والتضامن من خلال الحوار لتعزيز الاستجابة الجماعية للدول الأعضاء للتحديات العالمية.
وفي رئاسته للمناقشة العامة، أكد الرئيس يانغ على أهمية التعاون الدولي.
وقال: “إننا نمتلك واحدة من أقوى الأدوات للتغيير الإيجابي: التعاون الدولي القائم على الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن حتى أقوى الدول لا تستطيع حل هذه التحديات المعقدة التي لا حدود لها بمفردها”.
وعلى هامش المناقشة العامة، عقد الرئيس يانغ اجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء كيانات الأمم المتحدة الزائرين وتبادل وجهات النظر حول الأولويات والقضايا العالمية الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة.
ومن بين القضايا الرئيسية التي أثيرت خلال المناقشة الدعوات لإنهاء الصراعات، وإصلاح مجلس الأمن، وزيادة تمثيل الدول الأفريقية في الساحة العالمية، وأزمة المناخ، والتنمية المستدامة، والفقر، وعدم المساواة، والمساواة بين الجنسين، والتأثير السلبي للتحول التكنولوجي والرقمي.