مستشار ترامب مسعد بولس :”التطبيع مع السعودية سيمهد للتطبيع السريع مع دول عربية أخرى “
عين اخبار الوطن – نيوزi24
في مقابلة حصرية مع صحيفة “لوبوان”، قدم مسعد بولس، الذي تم تعيينه مؤخراً مستشاراً لدونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، رؤيته للمرة الأولى حول الأزمات الكبرى التي تهز المنطقة. ويبدي رجل الأعمال الأميركي اللبناني، والد صهر ترامب، طموحاً بشأن الإصلاحات التي يريد المضي قدماً بها خلال السنوات الأربع المقبلة.
بالنسبة لمسعد بولس، فإن القضية الأكثر إلحاحا هي اتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين إسرائيل ولبنان، بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا. وهو الاتفاق الذي يصفه بالتاريخي، رغم أنه لا يزال في مرحلة الاختبار. ووفقا له، فإن الاتفاق طموح ويغطي البلاد بأكملها، بما في ذلك إجراءات نزع سلاح الجماعات المسلحة، ولا سيما حزب الله. إذا واجه الاتفاق عقبات.ونظرًا لانتهاكات وقف إطلاق النار من قبل الجانبين، فإن دور الولايات المتحدة وفرنسا في مراقبة تنفيذه سيكون حاسمًا.
ردا على سؤال حول الحرب في غزة، اتخذ بولس موقفا واضحا: يجب إعطاء الأولوية للإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، وهي نقطة يبدو أن ترامب ينأى بنفسه عنها عن إدارة بايدن. ويؤكد أن وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يسمح بهذا الإفراج دون أن يكون مشروطا بقرارات أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة، فهو يدحض فكرة الاستيطان الإسرائيلي في غزة ويشير إلى أنه على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي، إلا أن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يتم التعامل معه بشكل منفصل عن المستقبل السياسي للأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بمنطقة الضفة الغربية واحتمال ضم إسرائيل لكتل استيطانية كبيرة، يظل المستشار حذرا حياله، موضحا أن إدارة ترامب لم تقرر بعد سياسة واضحة حول الموضوع.
ولا يخفي بولس أن إيران تمثل تحديًا كبيرًا لولاية ترامب الثانية.وتظل الأولوية هي منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، مع ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني.
وفيما يتعلق باتفاقيات إبراهيم التي سمحت بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، يرى الرجل أنه من الضروري إعادة إطلاق هذه العملية. والهدف هو التوصل إلى اتفاق مع السعودية. الذي قال إنه سيمهد الطريق للتطبيع السريع مع الدول العربية الأخرى. ورغم أن القضية الفلسطينية مطروحة على الطاولة، إلا أنه يذكر أن الرياض لا تجعل من إقامة الدولة الفلسطينية شرطا مسبقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بل إن ذلك يتطلب خريطة طريق نحو إنشاء هذه الدولة
ويؤكد أن وقف إطلاق النار المؤقت يجب أن يسمح بهذا الإفراج عن المختطفين دون أن يكون مشروطا بقرارات أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة