في اليوم العالمي للغة الضاد هذه هديتي لكل عشاقها…
✍️ صباح نور الصباح
في اليوم العالمي للغة الضاد
هذه هديتي لكل عشاقها…
أنا أمٌّ والقصائد أَجِنَّتِي ..
لو أنكم مصابون بمسّ حميد من اللّغة مثلي
لو أنه ما في جبّتكم إلا العشق
لأدركتم أن الشعر دين
وأن الشعراء رسل..
أيها العاذلون عشقي للشعر
أنا أمٌّ والقصائد أجنّتي
أنا إمرأة لا تدجّن قصائدها
بل تعيش المخاض زلزالا بين القلب والعقل
أنا إمرأة تضرم الحرائق بشِعرها
وتحترق..
ومن تحت الرماد
تنبعث عنقاء وارفة الخضرة…
أنا لا أمتهن الشعر
ولا أبيع كلاما مستهلكا
بوهيمية أنا
أرفع جلباب الغواية عن فخذ المجاز
وأغازل الأبجدية
وأرقص مع الصور
أشهق الكلمات
وأزفر وجعي…
بربريّة أنا
وكل عشاق الشعر مِلّتِي
أجوب الصحاري،
أقطف الرطب
وأزرع فسائل اللغة في المدن
أعيد لأبي الطيب فرسه
كي لا تغتال لغة “الشات” قصائده
وأقطف من الأساطير أجمل العبر
كي لا يموت التوحيدي مختنقا بعطانة الرّقمنة..
أعترف أنني إمرأة مجنونة
ركبت براق الأبجدية
ودنت بالشعر في زمن تهافت اللغة
وعنجهيّة الصور
أعترف أنني درويشة
لا أملك من الحِلي إلا سبعا وعشرين لؤلؤة تتوجها ضاد من الزبرجد
أعترف أنني الأغنى ما دام رأسمالي : الشعر