امريكا أمة فى خطر!

✍️ أحمد محارم
فىً فترة الثمانينيات ايام ولاية رونالد ريجان قدم خبراء التعليم تقريرا إلى الرئيس الامريكى كان هذا هو عنوانه حيث اكتشفوا ان طلاب المدارس والجامعات فى روسيا والصين قد فاقوا أقرانهم فى إمريكا فى العلوم والرياضيات وشكل ريجان لجنه استمرت فى العمل لفترة طويلة من اجل اصلاح هذا الخلل الكبير فى مجال التعليم والذى هو مفتاح تقدم المجتمعات
والان عدنا إلى نفس العبارة وهى ان امريكا صارت فى خطر حيث ان وصول دونالد ترامب لسدة الحكم ووجوده للمرة الثانية فى البيت الابيض وخلال اسبوعين اصدر عددا من الأوامر التنفيذية أثارت كثيرا من القلق فى المستوى الداخلى وايضا العالمى
وردود الأفعال لم تنتظر بل كانت النتايج تثير القلق بالنسبة لأمريكا وللعالم ايضا
التحديات الاقتصادية والسياسية جعلت القلق العالمى يزداد
الصين والمكسيك وكندا كانت ردود افعالهم حول موضوع فرض رسوم جمركية على منتجاتهم التى تصل إلى الاراضى الأمريكية بالمثل فرضوا ايضا نفس الرسوم على المنتجات الأمريكية
عندما يتحدث ترامب عن الفجوة مع الصين والتى تصدر سنويا إلى أمريكا ما قيمته ٥٦٠ مليار دولار بينما تصدر امريكا للصين ما قيمته ١٦٠ مليار دولار الميزان التجارى يظل لصالح الصين بقيمة ٤٠٠ مليار دولار
ويقول ترامب ان هذا ظلم لاقتصاد امريكا
الصين هى مصنع العالم وهى الان ثانى اكبر اقتصاد عالمى بقيمة ٢٠ ترليون دولار وعن قريب ستكون القوة الاقتصادية الاولى عالميا
لماذا ذهبت المصانع الأمريكية والشركات العالمية للصين لاسباب قلة التكاليف
ما صدر عن ترامب الايام الماضية جعل هناك انهيارا فى البورصة والاوراق المالية وحالة من عدم اليقين
وانسحاب أمريكا من اتفاقات ومنظمات دولية منها منظمة الصحة العالمية دخلت الصين على الخط وصرحت بانها سوف تقوم بتغطية هذا العجز
اوربا واسيا وافريقيا لو استمرت امريكا تفخر بالشعار ( امريكا اولا ) والذى يحمل قدرا من التحدى والأنانية سوف يجعل ملايين البشر يتوجهون نحو المنتجات الصينية
هذا عن الاقتصاد
اما عن السياسة فحدث ولا حرج ما يصدر عن ترامب من مجاملة لدولة الاحتلال وان مساحتها صغيرة بالمقارنة بجيرانها فهو ضوء اخضر لمزيد من التوسع الاستيطاني وضرب بعرض الحائط بالمواثيق الدولية
قناة بنما وضم كندا إلى الاراضى الأمريكية وشراء جزيرة تحت ادارة الدينمارك
أمور كلها تجعل هناك جرز إنذار او ضوء احمر ان أمريكا صارت من جديد
أمة فى خطر