يوم من الزمن الجميل

بقلم : زعفران علي المهنا
حين يجتمع الأصدقاء الحقيقيون، يصبح الوقت أكثر دفئًا، وتمتلئ اللحظات بنكهة الحنين والراحة. اليوم، كان يومًا مميزًا بكل تفاصيله، يومٌ كسرنا فيه الروتين، وأعدنا لأنفسنا إحساس الزمن الجميل، ذلك الزمن الذي تزيّنت أيامه بالموسيقى العذبة، والضحكات الصافية، والحديث العميق والمغامرات التي بنت تاريخنا
كان لعبادي الجوهر حضوره، يتردد صوته بين ماهي مصره أن تسميني زينة وليس زعفران، وكان هذا الاسم الجديد اليوم رفيقنا “زينه” يرافق خطواتنا، يحكي عن الأشواق والذكريات. أما صديقتي، فقد كانت كما عهدتها، مليئة بالحب والاحتواء، تدللني كعادتها، تغمرني بذلك الشعور الدافئ الذي لا يمنحه إلا الأصدقاء الحقيقيون.
ناقشنا الكثير، تبادلنا الحديث عن الحياة، عن الكتب والقراءة، عن كل تلك التفاصيل التي تجعل للحياة طعمًا ومعنى. لكنها اليوم كانت أقوى، دفعتني لكسر الصمت الداخلي، جعلتني أتكلم عن أشياء كنت قد عاهدت نفسي أن أبقيها طي النسيان. ولكن،تكلمت وتكلمت حتى أنهكت ومااجمل الكلام تجولنا بصنعاء الوجع والانهاك والشموخ
ودّعتني على أمل لقاءات جديدة، لقاءات تحمل معها المزيد من الأحاديث والضحكات بس