تحضيرات لقمة عربية طارئة بالقاهرة 27 فبراير

اجتماع القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض. 11 نوفمبر 2024 – (واس)
عين اخبار الوطن – الشرق
ترجيح عقد القمة الدورية في بغداد أواخر أبريل بدلاً من مارس
كشفت مصادر دبلوماسية لـ”الشرق”، الموعد المقترح لعقد قمة عربية طارئة بشأن فلسطين، في العاصمة المصرية القاهرة، مشيرة إلى أنه من المقرر انعقادها في 27 فبراير الجاري، برئاسة مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، فيما قالت مصادر إن القمة العربية الدورية المقررة في بغداد تقرر تأجيلها إلى أواخر أبريل، بدلاً من مارس.
وقالت المصادر إن القمة التي يجري الإعداد لها تهدف إلى صياغة موقف عربي موحد رافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، والدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وأوضحت أن مقترح عقد القمة يلقى توافقاً عربياً بين الدول الأعضاء، لافتة إلى أن حراكاً دبلوماسياً كبيراً تشهده الجامعة العربية والدول الأعضاء لعقد عدد من الاجتماعات سواء على المستوى الوزاري أو القمة.
ترحيب بحريني
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الجمعة، أن بلاده تدعم عقد قمة عربية طارئة في القاهرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء البحرينية، أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية “ثابت وموحد”، مشدداً على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يعتمد على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تهجيره من أراضيه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وأكد وزير الخارجية البحريني أهمية استمرار المشاورات السياسية بين الدول العربية بخصوص التطورات في المنطقة، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
قمة بغداد في أبريل
وقالت مصادر لـ”الشرق”، إن القمة العربية الدورية التي كان مقرراً انعقادها في العاصمة العراقية بغداد، في مارس المقبل، تقرر تأجيلها إلى أواخر أبريل بسبب توافق الموعد الأول مع شهر رمضان.
وكان وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية، زار مؤخراً العاصمة العراقية بغداد برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، لمتابعة الاستعدادات التي تقوم بها دولة العراق لاستضافة القمة، سواء كانت استعدادات إدارية أو لوجيستية أو مراسمية.
واعتبر زكي أن الزيارة كانت إيجابية للغاية، حيث تناول العديد من الموضوعات المطروحة على طاولة القمة مع المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية فؤاد حسين، بهدف نجاح هذه القمة.
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة خاصة مع “الشرق”، تعليقاً على استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة، إن “عقد القمة في بغداد حدث مهم، ويكتسب أهميته لأنه يأتي في ظرف عصيب تمر به المنطقة، ويُمثل استحقاقات مهمة أيضاً، حيث المطلوب من الجامعة العربية والدول العربية أن تبين موقفها من مختلف القضايا كما يحصل في غزة ولبنان وسوريا، إضافة إلى باقي الدول العربية”.
وأضاف: “نحن نعد العدة لكي يكون هناك مضمون حقيقي في هذه القمة وتخرج بقرارات فاعلة تعالج كل القضايا التي تحصل وما يترتب عليها من استحقاقات، ولعل في مقدمتها الحفاظ على موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية، وإعمار غزة ولبنان، وكذلك دعم العملية السياسية في سوريا”.
اتصالات مصرية مكثفة
فيما أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب، شملت وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الجمعة، إن الاتصالات جاءت بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية.
ووفقاً للبيان، شهدت الاتصالات تبادل الرؤي حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، على ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعدياً على الحقوق الفلسطينية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
وجاء في البيان أن “الاتصالات عكست إجماعاً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملى الوحيد، والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية”.



