افتحوا الطرقات أولاً.. ثم السلام

 

✍️ عبدالجبار الحاج

ليس من اخلاقنا وقيمنا ان نبخس احدا في دوره وفعله في ميدان الفعل وخاصة في هذا المجال الإنساني الحيوي .حيث كان لقيادة الانتقالي في عدن برئاسة عيدروس الزبيدي دورا وقراره او امره بفتح الطرقات وخاصة في الضالع اثره الفاعل في فتح الطريق ثم دور الإخوة في قيادات الضالع في إنجاز هذا الامر خاصة إذا ما عرفنا ان مراكز القرار في عدن متعددة على العكس من صنعاءفمصدر القرار واحد اذا ما اتخذ .
اردت ان اقول هذا لتنبيه الإخوة في صفحات التواصل الذين
تناولوا الموضوع بتجاهل او إنكار وفي احسن الاحوال بتبخيس
لدور الإخوة في الضالع وعدن في هذا الإنجاز وهذا ما لا يجب ان يتكرر ومن شانه ان يضيق فرص النجاح او يغلق نوافذ نحتاج إليها في مهمات قادمة لذا وجب
التوضيح والتوبيخ
..
إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ). وكل التحية للضالع التي قالت كلمتها وزرعت الفرحة في قلوب اليمنيين بفتح طرقها لليمنيين كافة ليبقى فتح طريق سليم – الفاخر اولوية الآن رغم ان هذا المسار كان ولايزال اولوية .

ففي اتصالات جرت بيني وبين قيادات الضالع على إثر هذا الإنجاز، وامتداداً للقاءات سابقة جمعتنا في مدينة الضالع خلال العام الماضي، كرسنا جهدنا كقناة تواصل بين صنعاء وعدن بهدف فتح الطرقات، للأمانة فإن الإخوة في قيادة الانتقالي في الضالع كانوا قد أبدوا استعدادهم قبل أكثر من عام لفتح طريق سليم – الفاخر، وكذا خط مريس. يومها أبلغت صنعاء بذلك، غير أنهم تحفظوا، وبعدها بذل الصديق الدكتور حمود العودي جهوداً أخرى، إلا أن ما حدث أثناء توجه المبادرين لفتح الطريق كان عائقاً في حينه.
في
المبادرة الأخيرة لفتح طريق الضالع – صنعاء، ينبغي ألا نتجاهل قرار المكتب التنفيذي في الضالع بقيادة المحافظ وقرار فتح الطريق. ثم أتت مبادرة صنعاء التي سارعت للفتح من جهتها، ثم من الجهة الأخرى في عدن سارعت قيادة الانتقالي. صباح اليوم، رغم أنها عطلة الجمعة، كان وفد من الانتقالي قد توجه إلى نقطة سُليم بانتظار وفد يمثل صنعاء لفتح طريق سليم – الفاخر، إلا أن ممثلي صنعاء لم يحضروا كما علمت، وأتمنى أن يضرب موعداً تالياً لفتح هذا الطريق فهو أقرب مسافة بين الجهتين من سواه.

ولا ننسى هنا ان نشير إلى ادوار لشخصيات وطنية عديدة لها دور وجهد واضحين عم كثر لا يتسع المجال .وابرز هؤلاء الدكتور حمود العودي وادواره الانسانيه في ميادين شتى .
….

ليكن عيد الاضحى مناسبة ثانية هذا العام حيث احتفلنا قبل الاضحي بيومين في العالم الماضي بفتح طريق الحوبان والتي كانت بمبادرة شجاعة بفتحها من جانب واحد اولا من قبل محافظ تعز القاضي احمد امين المساوى مسنودا ومدعوما بموقف قوي من السيد عبدالملك الحوثي والشاهد على ذلك رسالة مسموعة من السيد عبدالملك لكل قيادات تعز العسكرية والمدنية بالمضي بالقرار وتمكين المواطنين من إكمال فرحتهم بفتح هذا الطريق … ثم كانت المواقف الشعبية وعدد من القيادات المؤثرة بتعز الداخل ضاغطة حتى كتب الإنجاز .

إن فتح هذه الطرق الضالع بين عدن وصنعاء كفيل بالمضي نحو قرار لفتح طريق كرش – الراهدة – الرابط بين عدن وتعز وهي من أهم طرق التجارة والنقل العام والخاص بين مناطق اليمن شمالاً وجنوباً.
….

ومن اهم الطرق التي يجب ان تفتح الحديدة ـ تعز . مارب – صنعاء ..
علينا جميعا بذل كل طاقاتنا وجهدنا نحو فتح هذه الطرقات وغيرها الكثير .

 

تُعد الطرقات من أهم عناصر البنية التحتية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعوب واقتصادات الدول، فهي تجمع بين الناس وتربط بين مختلف المناطق، مما يسهل حركة التجارة والتنقل ويعزز فرص التنمية والاستقرار. في اليمن، تُعد فتح الطرق وتأمينها خطوة أساسية نحو إعادة اللحمة الوطنية وتحقيق التكامل بين الشمال والجنوب. ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرة فتح طريق سليم – الفاخر كإنجاز وطني يستحق التقدير والاحتفاء.

إن فتح الطرقات في اليمن ليس مجرد عمل فني أو لوجستي، بل هو رسالة سلام وإعلان عن بداية جديدة. فتح الطرق يعني إزالة الحواجز التي تفصل بين المدن والمناطق، وفتح باب التلاقي بين أبناء الوطن الواحد. من خلال فتح طريق سليم – الفاخر وغيره من الطرق الحيوية، تتضح إرادة حقيقية لتجاوز الخلافات وبناء جسور من الثقة والتعاون.

لقد شهدنا خلال الفترة الماضية جهوداً ملحوظة من قبل قيادات محلية ووطنية، خصوصاً في محافظة الضالع، التي سعت بكل جد لفتح الطرقات وتأمينها. هذه المبادرات ليست مجرد إنجازات مادية، بل هي خطوة نحو استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية.

يجب أن نؤكد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بفتح الطرقات، لأن الطرق تربط الشعوب ببعضها وتسمح بتبادل الأفكار والسلع والخدمات، وتعيد الحياة إلى طبيعتها.

 

إن طريق السلام يبدأ بفتح الطرقات، فحين تُزال الحواجز والمعابر، يتحقق اللقاء الحقيقي وتُبنى الثقة. على الجميع، من قيادات ، أن يدعموا هذه الخطوات الحيوية ويعملوا معاً لترسيخ السلام في اليمن. لا سلام حقيقي دون طرق مفتوحة، ولا طرق مفتوحة دون إرادة السلام .

واخيرا وهذا الاهم كل الجهود المحلية او اليمنية اليمنية ستنجح وفقط بدون علم او شور من المبعوث الاممي وبعيدا عن عيونه واذانه . وهكذا في ملفات اخرى كا الاسرى والمعتقلين وهذا ما يجب تناوله كملف إنساني اخر في مقال آخر .

الجمعة
30/5/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى