اتصالات مكثفة بين قادة الخليج بعد تصاعد التوتر الإقليمي

/صورة أرشيفية

عين اخبار الوطن – الخليج أونلاين

كثف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد، مباحثاتهم الثنائية حول مستجدات التصعيد بين إيران “إسرائيل”، والتداعيات على المنطقة والإقليم، وذلك تزامناً مع إعلان الولايات تنفيذ ضربات على مواقع نووية إيرانية.

وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان الديوان الأميري.

وتطرق النقاش إلى “المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، خاصة المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، حيث شدد الجانبان على ضرورة خفض التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية.

كما تلقى أمير قطر اتصالاً هاتفياً من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.

وتركّز النقاش على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، كما أكد الجانبان على ضرورة خفض التصعيد، والتوصل إلى حلول دبلوماسية.

وفي سياق متصل، أجرى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مباحثات ثنائية، مع الرئيس الإماراتي، وولي العهد السعودي، تركزت على العلاقات الثنائية، والمستجدات الإقليمية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، إن الشيخ مشعل، تلقى اتصالاً من ولي العهد السعودي، بحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران و”إسرائيل”، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

كما بحث أمير الكويت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي العلاقات الثنائية، والمستجدات في الشرق الأوسط، في ظل التصعيد بين إيران و”إسرائيل”، والتطورات الإقليمية والدولية، بحسب وكالة أنباء “كونا” الكويتية.

 

بدوره بحث سُلطان عُمان، هيثم بن طارق، مع ولي عهد السعودية، التطورات المتسارعة والتصعيد الخطير بين إيران و”إسرائيل”، وكذا التدخل الأمريكي الأخير على بعض المنشآت الإيرانية.

وأكد السلطان والأمير خلال الاتصال الهاتفي، ضرورة الإسراع بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف هذه الحرب المدمرة، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.

كما أكد السلطان هيثم والرئيس الإماراتي، خلال اتصال هاتفي آخر، ضرورة تضافر الجهود وتكثيف التنسيق الإقليمي والدولي للحد من التصعيد بين إيران و”إسرائيل”.

وعبّر الزعيمان عن رفضهما للهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على أراضٍ إيرانية؛ “لِما تمثله من تصعيد يعيق جهود التهدئة ويزيد من حدّة التوتر”، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

وفي السياق ذاته، تلقى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، اتصالاً هاتفياً من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ناقش التطورات الأخيرة، ومستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران؛ وضمن ذلك الاستهداف الذي تم اليوم للمنشآت النووية من قبل الولايات المتحدة.

وتم خلال الاتصال، تأكيد تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، بحسب وكالة الأنباء البحرينية (بنا).

 

واستعرض الزعيمان أيضاً “العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وما تشهده من تنسيق وثيق وتعاون مستمر في مختلف المجالات”.

وتأتي هذه الاتصالات في إطار الجهود الخليجية المتواصلة لبحث سبل التعامل مع تداعيات التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربات جوية لثلاث منشآت نووية إيرانية، في تطور وصفه مراقبون بأنه يمثل تصعيداً خطيراً في المشهد الإقليمي.

وفجر اليوم، أعلن ترامب تنفيذ هجوم “ناجح للغاية” استهدف مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران، مؤكداً أن برنامجها النووي “انتهى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى