الحرب الأهليه في اليمن ومستقبل الهاشميون [1]

✍️ مصطفى محمودـــــاليمن
الهاشميون في اليمن جماعة عرقيه .وحياة الجماعات العرقيه لا يمكن أن تختصر بفترة قصيرة من الزمن، فالمكاسب التي تحصلها على المدى القصير من سلطة ومال ما هي إلّا نقمة على المدى الطويل. هذا الواقع يصبح مؤكداً عندما تكون الجماعه الأقليه من الناحيه السكانيه، تحينت الظروف لتصبح في موقع الحاكم للأكثرية، والأسوأ هو عندما تلجأ هذه الأقليه الى العنف والإكراه للاستمرار في موقع السيطره والملشنه
التي لايمكن في العصر الحديث فرضها على الآخرين بأسم الدين وآل لبيت او تحت اي مسمى او معتقد ، لأن هذا الحل في أحسن الحالات قصير الأمد حتما يؤدي الى كوارث عند انقلاب الأمور.
فالممارسات المتوحشة لجماعة الحوثي المتمثلة في القمع السلالي والطائفي
ضد اليمنيين، ادت الى
ازدياد الوعي القومي اليمني
وتعاظم الحقد الأعمى المبني على الاختلاف في العرق والمعتقد انتيج احقاد ضد السلاله الهاشميه بسبب استعلاء بعض أفرادها على اليمنيين وإقدام البعض على تفريغ حقدهم العرقي من خلال ممارسات اجراميه و قهريه وتعسفية وكيدية على كافة المستويات أمنياً واقتصادنياً وسياسيا واجتماعيا
الحوثي فتح المجال لتسلل نوع جديد وحاقد من الهاشمين ليتسلطوا على
اليمنيين ، جمعوا حولهم الآلاف من العاطلين عن العمل والأميين والفاشلين والشواذ والمجرمين والانتهازيين وأصحاب السوابق، ومكنوهم من ممارسة كل أنواع الأعمال الاجراميه من قتل ونهب وسلب وانتهاكات و تهريب وتزوير وابتزاز واغتصاب واعتداءات ليغدو سلوك يومي وثقافة عامه ، بالمحصلة، فإن الهاشميين اذا لم يسقطوا الحوثي سيدفعون عاجلاً أم آجلاً، وبشكل جماعي، ثمن المآسي التي تسببت بها سلطة الحوثي، يومها لن يكون ممكناً لليمني الغاضب والساعي للانتقام أن يفرّق بين هاشمي حوثي وبين هاشمي ليس حوثي،
يتبع ،،



