” يديعوت أحرونوت ” تقرير عبري يكشف تفاصيل زيارة غامضة لوزيرة إسرائيلية إلى الإمارات وما شملته

العلم الاسرائيلي والإماراتي- الجزيرة نت

 

عين اخبار الوطن

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت أن المحادثات حول “سكة السلام” (طريق السلام) من الإمارات إلى إسرائيل تجددت، مشيرة إلى أن تركيا تضغط للتخلي عن تل أبيب.

وحسب “يديعوت أحرونوت”، سافرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف الأسبوع الماضي في رحلة غامضة إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي زيارة لم تُصاحبها، على عكس زيارات الوزيرة السابقة، منشورات على منصات التواصل الاجتماعي من قبل فريقها الإعلامي أو تصريحات للصحافة.

ووفقا للصحيفة، أثار الغموض الذي أحاط بزيارة الوزيرة تساؤلات في إسرائيل، خاصة بعد أن عقدت خلالها عدة اجتماعات مع نظرائها في الإمارات، بل وشاركت في معرض الطيران الذي أقيم هناك. قد يكمن السبب في اجتماع واحد، مهم ومصيري، عُقد يوم الأربعاء الماضي، بين ريغيف وفريقها وشخصية رفيعة المستوى مقربة من القيادة- وهي رئيس “الاتحاد للقطارات” (Etihad Rail)، هيئة السكك الحديدية الوطنية المحلية ووزير النقل الإماراتي، حسب ما ورد في التقرير.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الاجتماع، الذي استمر لساعات طويلة، تمحور حول إعادة إطلاق مشروع “سكة السلام”، وهي سكة حديدية من المفترض أن تستورد البضائع من الهند إلى ميناء أبو ظبي، ثم تنقلها بقطار سريع من الميناء عبر دبي والمملكة العربية السعودية والأردن إلى ميناء حيفا – ومن هناك يتم توزيعها بالسفن إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وعلم موقع “ynet” التابع للصحيفة، أن الاجتماع المذكور، الذي عُقد بعد ما يقرب من عامين من تجميد الموضوع بسبب الحرب، وبالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، “كان يهدف إلى إنقاذ بقاء المشروع في إسرائيل، خاصة بعد أن ضغطت سلطات فرنسا وتركيا في الأشهر الأخيرة على الأمريكيين الذين يشرفون على المبادرة من الأعلى لتحويل مسار السكة عبر سوريا ولبنان بدلا من إسرائيل”.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه “منذ اندلاع الحرب، تم تجميد المشروع، لكن الإماراتيين لم يتوقفوا وتقدموا في المحادثات مع الهنود والسعوديين والأردنيين. وينتهي مسارهم في منطقة البحر الميت، في حين أن نقطة الربط التي اقترحتها إسرائيل تبعد 20-30 كم شمالا داخل الأردن. وتطلب إسرائيل من الإماراتيين تحريك نقطة الربط شمالا، بينما يطالبون إسرائيل بالنزول جنوبا إليهم”.

وخلال الاجتماع، وفق ما ورد في تقرير الصحيفة، “تم الاتفاق على إنشاء إدارة خاصة بين البلدين يشارك فيها كبار المسؤولين في “قطار إسرائيل” مقابل كبار المسؤولين في هيئات السكك الحديدية الإماراتية. وستدير هذه الإدارة، في الوقت المناسب، عبور القطارات من دولة إلى أخرى تماما كما يحدث حاليا عندما تعبر الطائرات بين الدول. بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على أن تدرس الإدارة إمكانية عبور القطار بين الأردن وإسرائيل ليس فقط عبر بيت شان (بيسان)، ولكن مبدئيا عبر منطقة جنوب البحر الميت، لتجنب المشاكل السياسية”.

ومن المفترض أن ينشئ مشروع سكة السلام شبكة بنية تحتية شاملة تربط الهند والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي عبر خطوط السكك الحديدية وخطوط الشحن وكابلات الاتصالات وخطوط أنابيب الطاقة. هذا المشروع بدأه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكن إدارة دونالد ترامب تستمر فيه.

وتم الكشف عن المشروع لأول مرة في موقع (ynet) وصحيفة “يديعوت أحرونوت” في مارس 2023، وأعلنه الرئيس بايدن رسميا قبل شهر تقريبا من أحداث 7 أكتوبر، وتحديدا في 9 سبتمبر 2023، ضمن مؤتمر مجموعة العشرين (G20). وأكد بايدن آنذاك أن المشروع سيشمل شبكة سكك حديدية مخصصة لنقل الركاب والبضائع من الدول العربية إلى ميناء حيفا ومن هناك بالسفن إلى أوروبا.

وخلال زيارتها، عقدت ريغيف عدة اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى مسؤولين أيضا عن قطاع الطيران. ومن بين أمور أخرى، التقت برئيس شركة “طيران الإمارات” (Emirates)، وطلبت منه استئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل. وكما ذُكر، شاركت أيضا في المعرض الأمني-الجوي في دبي، والذي لم تُدعَ إليه إسرائيل هذا العام، وأُلغيت مشاركة الشركات الأمنية الإسرائيلية فيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى