أقتباسات من تقرير رابطة معونه للرقابة على انتخابات مدينة نيويورك 2025 بشان رصد أداء المنظومة الرقمية الإعلامية العربية ودورها في تغطية الانتخابات الأمريكية 2025

عين اخبار الوطن
ملخص إعلامي للنشر :-
أقتباسات من تقرير رابطة معونه للرقابة على انتخابات مدينة نيويورك 2025 بشان رصد أداء المنظومة الرقمية الإعلامية العربية ودورها في تغطية الانتخابات الأمريكية 2025 وخاصة في مدينة #نيويورك .وتقييم دور الإعلام اليمني–العربي في تغطية انتخابات عمدة نيويورك وحشد مشاركة المجتمعات المهاجرة .

📰اعداد / قسم العلاقات العامة في رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة (AMHRI) نيويورك .
أفاد التقرير الصادر عن رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة (AMHRI) أن انتخابات عمدة مدينة نيويورك لعام 2025 شكّلت محطة مفصلية في علاقة المجتمعات المهاجرة—خصوصًا الجاليتين العربية واليمنية—بالحياة السياسية المحلية، ليس فقط بسبب الرمزية المرتبطة بفوز مرشح مهاجر من خلفية مسلمة، بل أيضًا بسبب الحضور اللافت لقضايا الهجرة والعدالة الاجتماعية، وظهور اللغة العربية كلاعب مؤثر في الفضاء الانتخابي عبر حملات ورسائل وتغطيات متعددة.
ويرصد التقرير تشكّل منظومة إعلامية متشابكة ضمت:
• تقارير وتحليلات أمريكية (حقوقية وإعلامية) ساهمت في فهم المناخ الانتخابي، والتحديات الرقمية، وحقوق الناخبين، وخريطة التصويت.
• منصات يمنية–أمريكية وصفحات عربية رقمية في نيويورك لعبت دور “التعبئة العملية” عبر نشر مواعيد التصويت، شرح آلياته، والدعوة المباشرة للمشاركة، خاصة التصويت المبكر.
• قنوات وصحف عربية دولية ومواقع عربية–أمريكية نقلت الحدث إلى نطاق أوسع وقدّمته كقصة صعود سياسي للمهاجرين العرب والمسلمين، وربطته بنقاشات الهوية والاندماج والتحولات داخل المدن الغربية الكبرى.
ويؤكد التقرير أن هذه المنظومة الإعلامية أدّت أدوارًا رئيسية، أبرزها:
1. تغطية أخبار الانتخابات وتطوراتها ونقلها إلى قلب الأحياء المهاجرة.
2. التعريف بالمرشحين وبرامجهم وتفسير سياق التنافس بصورة مبسطة للجاليات.
3. الحشد للمشاركة ورفع الدافعية لدى شرائح واسعة، لا سيما كبار السن وضعاف الإنجليزية عبر المحتوى العربي.
4. تشكيل وعي رمزي وسياسي جديد يعزز صورة المهاجر اليمني والعربي كفاعل سياسي في بلد الإقامة، لا مجرد جمهور انتخابي هامشي.
كما يلفت التقرير إلى أن التجربة كشفت عن حاجة متزايدة لمحتوى عربي أعمق يركز على شرح حقوق الناخب وآليات الشكاوى، والتوعية بـ صلاحيات العمدة وآليات المساءلة، ومواجهة التضليل الانتخابي وخطاب الكراهية بلغات الجاليات. وفي المقابل، يبرز التقرير فرصة واضحة أمام AMHRI لبناء شراكات إعلامية مستدامة مع المنصات اليمنية–العربية في نيويورك لتوسيع برامج التوعية المدنية ومراقبة الانتخابات مستقبلًا.
وفي قلب المشهد الميداني، برزت مجموعة من الصفحات اليمنية-العربية على فيسبوك في نيويورك، لعبت دورًا رئيسيًا في التعبئة والحشد ونقل أجواء الانتخابات إلى قلب الأحياء المهاجرة:-
1. صفحة «المؤسسة الإعلامية يمانيون في أمريكا»
وهي صفحة إعلامية كما تعرّف نفسها بأنها «أكبر تجمع إخباري يمني وعربي في أمريكا»، وتخدم أبناء الجاليات اليمنية والعربية بنقل أخبارهم من نيويورك وسائر الولايات. وخلال انتخابات 2025:
• نشرت سلسلة منشورات تعبويّة تدعو اليمنيين والعرب للمشاركة في التصويت المبكر، وتوضح أن فترة التصويت تمتد لعشرة أيام حتى 2 نوفمبر.
• استخدمت فيديوهات قصيرة وبثوثًا مباشرة بعنوان:
«بدأ اليوم التصويت المبكر لانتخابات 2025… نيويورك تصوّت مبكرًا!»
و«دعوة عامة للمشاركة في الانتخابات»، بلغة حماسية وبلهجة يمنية وعربية دارجة.
• غطّت فوز زهران ممداني بوصفه «فوزًا تاريخيًا للمهاجر المسلم في أمريكا»، مع إبراز دلالاته للجاليات العربية والمسلمة.
تحليل الدور
• جمعت الصفحة بين خدمة القضايا المعيشية اليومية (الإيجارات، الإخلاء، المساعدات) وبين التعبئة الانتخابية، ما عزّز مصداقيتها وتأثيرها.
• أصبح محتواها جزءًا من «البنية غير الرسمية للتوعية الانتخابية» في الأحياء ذات الكثافة اليمنية-العربية.
2. صفحة «الشبكة الإعلامية اليمنية الأمريكية»
وهي منصة إعلامية تقدّم نفسها كمنبر إعلامي وثقافي ينقل شؤون الجالية اليمنية وسائر الجاليات. وفي سياق الانتخابات:
• نشرت سلسلة منشورات ثنائية اللغة (عربية–إنجليزية) تذكّر بموعد التصويت يوم 4 نوفمبر.
• قدّمت مادة تعريفية مطوّلة عن زهران ممداني، خلفيته المهاجرة، وبرنامجه الاجتماعي والضريبي.
• استضافت ناشطين وشخصيات من الجالية في بثوث مباشرة ومقاطع فيديو لشرح أهمية المشاركة.
تحليل الدور
• أدّت دور «الإعلام التفسيري» عبر تبسيط الخلفيات السياسية والاجتماعية للمرشح وبرنامجه.
• انحيازها الإيجابي الواضح لممداني جعلها فاعلًا تعبويًا مؤثرًا داخل الجالية.
3. صفحة «المغترب اليمني في أمريكا»
هي منصة إعلامية ومن أكبر الصفحات اليمنية الأمريكية في الفيسبوك ، تركز على قضايا المغتربين في الولايات المتحدة. وخلال الانتخابات:
• نشرت منشورات تعبوية بارزًة :
«صوتك قوة… لا تتركه ساكتًا! أبناء الجالية اليمنية في نيويورك… التصويت المبكر قد بدأ…الخ »
• ربطت المشاركة الانتخابية بمستقبل الجالية، وحفزت الناخبين على التصويت
• قدّمت تغطية يومية بعنوان «اليوم الثالث من الانتخابات المصيرية في نيويورك» بصيغة تقارير ميدانية من قلب الأحياء.
تحليل الدور
• انتقلت من التعبير عن هموم المغتربين إلى حشدهم سياسيًا.
• ربطت التصويت بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر اليمنية، ما زاد من فعالية رسائلها لدى الفئات الأقل تعرضًا للإعلام الأمريكي التقليدي.
4. صفحة «Yemenis of America – يمنيز أوف أمريكا»
وهي صحيفة إلكترونية تهتم بشؤون المهاجرين اليمنيين والعرب، مقرها ديربورن، لكن تأثيرها يتجاوز إلى نيويورك:
• نشرت تحليلًا بعنوان: «من هو زهران ممداني المرشح المسلم الذي يتصدر سباق الديمقراطيين نحو بلدية نيويورك؟» عرّفت فيه بخلفيته ومواقفه.
• بعد الفوز، نشرت: «زهران ممداني يصنع التاريخ بفوزه في نيويورك» وقدّمت الحدث كإنجاز تاريخي للعرب والمسلمين والمهاجرين.
تحليل الدور
• لعبت دور «الوسيط» الذي ينقل الحدث المحلي إلى خطاب عربي أوسع عن صعود المهاجرين في السياسة الأمريكية.
• أسهمت في رفع مستوى الفخر والاعتزاز بالهوية لدى الجاليات العربية واليمنية.
5. «صفحة وإذاعة الزاوية اليمنية في امريكا YCS Radio »
وهي منصة إعلام رقمي مهني في ولاية نيويورك ، ويقدّم تطبيقًا متكاملا للأخبار والخدمات واخبار الجالية اليمنية في امريكا وراديو وإنستغرام :-
• ظهرت المنصة كفاعل توعوي في منشورات ومقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها وكلها ساهمت في تعبئة الناخبين على ممارسة حقوقهم السياسية تحت شعار: «صوتك قوة… التصويت المبكر قد بدأ».
تحليل الدور
• تمثل المنصة نموذجًا لمشروع رقمي مهني تجمع بين الخدمة الإذاعية والإعلام التحليلي ،وكان لها دور ممتاز وقوي في حشد الناخبين العرب للتصويت في عمليات الانتخابات في امريكا
• وتشكل هذه القناة والصفحة منصة رقمية مهمة يمكن للرابطة التعاون معها لنشر مواد توعوية وحقوقية بصورة مستمرة .
6. صفحة «هنا نيويورك بالعربي / New York in Arabic»
منصة تغطي أخبار المدينة وحياتها اليومية بالعربية، تستهدف المقيمين والزوار:
• نشرت محتوى توعويًا يدعو الجاليات العربية للمشاركة في التصويت، ويشرح أهمية الانتخابات المحلية.
• بثّت مقاطع قصيرة (Reels) لتفاعل شخصيات سياسية وإعلامية مع فوز ممداني، من بينها مقطع تهنئة الرئيس السابق دونالد ترامب.
تحليل الدور
• تمثل منصة جسرية تربط بين النقاش السياسي الأمريكي والمتلقي العربي تحت عنوان «أخبار نيويورك بالعربي».
• تساهم في تقديم الانتخابات كحدث عالمي له صدى عربي، لا مجرد استحقاق محلي.
⸻
دور القنوات التلفزيونية والصحف العربية الدولية
لعبت القنوات والصحف العربية والدولية الناطقة بالعربية دورًا محوريًا في تدويل قصة انتخابات نيويورك، من خلال:
1. قناة «العربية» وموقعها
ركّزت على خلفية ممداني المهاجرة وطبيعة حملته، وربطت بين الإعلان الانتخابي بالعربية واستمالة أصوات العرب والمسلمين، باعتباره مؤشرًا على تحوّل في تمثيلهم داخل مراكز القرار.
2. قناة «الجزيرة» (العربية والإنجليزية)
قدّمت تقارير ميدانية ومقابلات مع ناخبين من الطبقات العاملة والمجتمعات المسلمة، وناقشت التوازن بين رمزية الهوية وسياسات العدالة الاجتماعية، مع تغطية خاصة لليلة الفوز.
3. «العربي الجديد» و«The New Arab»
ركّزا على شعور الناخبين العرب والمسلمين بأن ممداني يمثّل «الأمل والتغيير»، وقدّما الفوز كحدث مفصلي في مسار تمثيل العرب والمسلمين في الغرب، مع تحليلات حول استخدام لغات متعددة (العربية، الإسبانية، الأردية، اليديشية) للوصول إلى المجتمعات المهاجرة.
4. قناة «سكاي نيوز عربية» وقناة «الشرق الإخبارية»
تناولتا الحدث ضمن تحليلات سياسية واقتصادية أوسع، ربطت فوز ممداني بتحوّل موازين القوى داخل المدن الغربية الكبرى، وبالسياسات المتعلقة بالإسكان، النقل، والضرائب وتأثيرها على المهاجرين وأصحاب الأعمال الصغيرة العرب واليمنيين.
5. صحيفتا «الشرق الأوسط» و«العرب» اللندنية
قدّمتا تغطية تحليلية موجهة للنخب، ربطت بين سيرة المرشح وطبيعة العملية الانتخابية من جهة، وبين النقاش الأوسع حول اندماج المهاجرين وصعود نخب جديدة غير أوروبية في الغرب من جهة أخرى.
6. قنوات الجاليات العربية في أمريكا (مثل Americana)
نقلت الحدث للجاليات في الولايات المتحدة باعتباره نجاحًا مشتركًا للمهاجرين العرب والمسلمين، وأسهمت في تعزيز الشعور بالإنجاز الجماعي.
7. قناة «اليمن اليوم» الفضائية
• قدّمت تغطية ربطت بين انتخاب ممداني وخدمة قضايا الجالية اليمنية في نيويورك .
• نشرت تقارير عن إعلانه فوزه وتحديه لترامب، وكذلك عن لقائه بالرئيس الأمريكي، بوصفها إشارات على تحوّل في المشهد السياسي الأمريكي.
8. قناة «الجمهورية» من اليمن
• استضافت حوارًا مع أكاديميين يمنيين حول أهمية مشاركة الجاليات اليمنية والعربية في التصويت وتأثير أصواتهم في المدن الكبرى.
• أسهمت في نقل صورة الجالية اليمنية في نيويورك إلى الداخل اليمني كفاعل سياسي، لا مجرد قوة عمل اقتصادية.
خلاصة هذا المحور
• أضفت هذه الوسائل بُعدًا رمزيًا ودوليًا على الانتخابات، وقدّمت فوز ممداني بوصفه تحوّلًا في تمثيل العرب والمسلمين في الولايات المتحدة.
• ربطت بين قصص الناخبين العرب والمسلمين في نيويورك وبين النقاش الأوسع حول الهجرة والهوية في المنطقة العربية.
⸻
⏺️أهم المواقع الإخبارية اليمنية-العربية والعربية-الأمريكية.
إلى جانب القنوات والصفحات، برزت مواقع إخبارية أسهمت في تشكيل وعي الجاليات المهاجرة:
1. موقع عين اليمن الحر FYE-Yemen – ربط الداخل اليمني بالمهجر
• موقع نشيط إخباريا مقره في نيويورك وينشر اخبار وقضايا المهجر والمنظمات العربية في الخارج، ومن بينها أنشطة رابطة معونه وغيرها من المنظمات الحقوقية .
• اعتمد على تقارير مترجمة وتحليلات محلية تبرز أهمية المشاركة المدنية للجاليات، وقام بدور «الإعلام الوسيط » الذي ينقل الخبر المحلي الأمريكي إلى الجمهور العربي ويعيد صياغته في إطار ثقافي-سياسي قريب من المتلقي.
•من خلال نشر بيانات وتقارير لأنشطة الجمعيات العربية واليمنية ، أبرز الدور المدني والسياسي للجالية اليمنية في نيويورك وربطه بوعي الجمهور داخل اليمن وخارجه.
• فتح نافذة لليمنيين في الداخل على ممارسة ديمقراطية حية تخوضها الجالية في مدينة كبرى.
2. صفحة وموقع New York News in Arabic
• منصة عربية-أمريكية تنشر يوميًا أخبار نيويورك بالعربية، بما في ذلك نتائج الانتخابات والسياسات المحلية.
• تشكّل قناة فعّالة لربط قضايا السكن، العمل، الهجرة، والتعليم بالقرارات البلدية ومخرجات الانتخابات.
• تمثل شريكًا طبيعيًا مستقبليًا لنشر تقارير مراقبة الانتخابات وحملات التوعية المدنية.
شبكة إعلامية عابرة للحدود
• يصل صوت الجالية إلى الداخل اليمني عبر مواقع يمنية مثل FYE-Yemen،
• ويصل إلى العرب في نيويورك عبر منصات محلية ناطقة بالعربية مثل New York News in Arabic.
وبذلك تتشكّل بنية إعلامية متعددة المستويات تعيد تقديم المهاجر اليمني والعربي كفاعل سياسي في بلد الإقامة، وكجزء من حراك مدني أكبر ينعكس على الوعي العربي العام.
3. موقع «رؤية/رؤيا نيوز» الإلكتروني
• منصة عربية تركز على قضايا الجاليات العربية في الولايات المتحدة، وتنشر تقارير تحليلية عن الهجرة والاندماج والسياسات الأمريكية.
• في انتخابات نيويورك 2025، ربط الموقع بين صعود ممداني والتحولات الاجتماعية والسياسية في المدينة، مقدّمًا الحدث كنموذج رمزي لتعاظم دور الأقليات العربية والمسلمة في الحكم المحلي.
• اعتمد على تقارير مترجمة وتحليلات محلية تبرز أهمية المشاركة المدنية للجاليات، وقام بدور «الإعلام الجسري» الذي ينقل الخبر المحلي الأمريكي إلى الجمهور العربي ويعيد صياغته في إطار ثقافي-سياسي قريب من المتلقي.
• يمثل منصة مناسبة للمنظمات لنشر بياناتها وتقاريرها المتعلقة بمراقبة الانتخابات، بحكم قاعدة جمهور عربية واسعة وقدرته على نقل تجارب الجاليات إلى العالم العربي.
خلاصة هذا المحور
يتبيّن من رصد هذه المواقع أن الإعلام اليمني-العربي والعربي-الأمريكي كان شريكًا فعليًا في تشكيل الوعي الانتخابي للجاليات الناطقة بالعربية في نيويورك وأمريكا عمومًا؛ إذ:
• نقل الخبر إلى جمهور واسع داخل أميركا وخارجها،
• قدّم تفسيرات سياسية وثقافية للانتخابات،
• وأعاد بناء هوية الجاليات بوصفها جزءًا من تحولات ديمقراطية أوسع.
وبذلك يصبح هذا الإعلام منصة استراتيجية يمكن تطويرها والاعتماد عليها في مشاريع التوعية المدنية ومراقبة الانتخابات والدفاع عن حقوق الجاليات المهاجرة.
⸻
تحليل مقارن لطبيعة الأدوار الإعلامية وتأثيرها على المشاركة :-
1. الإعلام المجتمعي المحلي مقابل الإعلام العربي الدولي
• عملت الصفحات اليمنية-العربية في نيويورك (يمانيون في أمريكا، الشبكة الإعلامية اليمنية الأمريكية، المغترب اليمني في أمريكا، يمنيز أوف أمريكا، صحيفة اليمني الأمريكي، نيويورك بالعربي) على مستوى التعبئة العملية المباشرة: إعلان مواعيد التصويت، شرح آلياته، الدعوة للمشاركة، نقل أجواء الاقتراع.
• في المقابل، ركّزت القنوات والصحف العربية والدولية على التأطير الرمزي والسياسي للحدث بوصفه قصة نجاح للمهاجرين وتحولًا في صورة العرب والمسلمين في السياسة الأميركية.
2. اللغة كجسر أساسي للمشاركة
استخدام العربية (فصحى وعامية) في الإعلانات الانتخابية والمحتوى الإعلامي كان عاملًا حاسمًا في تمكين شرائح واسعة من الجاليات، ولا سيما كبار السن وضعاف إجادة الإنجليزية، من فهم العملية الانتخابية ودلالاتها.
3. التركيز على الشخص أكثر من المنظومة
ركّزت معظم التغطيات على شخصية ممداني (أصله، دينه، قصته، رمزيته) أكثر من تركيزها على النظام الانتخابي وصلاحيات العمدة وآليات المحاسبة، ما عزّز الحماس والرمزية لكنه ترك فراغًا في مجال «التثقيف الديمقراطي المؤسساتي».
4. فرص الشراكة مع المنظمات الحقوقية
أظهرت التجربة وجود بنية إعلامية يمنيّة-عربية متماسكة يمكن أن تكون شريكًا طبيعيًا لرابطة AMHRI في مشاريع مستقبلية لمراقبة الانتخابات وحماية الحقوق المدنية، عبر:
• نشر أدلة حقوق الناخب واستبيانات المراقبين،
• تنظيم بث مشترك لعرض تقارير المراقبة،
• ورصد خطاب الكراهية والتضليل الموجه للجاليات أثناء الاستحقاقات الانتخابية.
⸻
تقييم عام – من «المتابعة» إلى «الفاعلية السياسية»
تكشف قراءة الدور الذي لعبته صفحات فيسبوك اليمنية-العربية، والقنوات التلفزيونية، والصحف والمواقع الناطقة بالعربية في انتخابات عمدة نيويورك 2025 عن انتقال المجتمعات المهاجرة من موقع «المتلقي السلبي» إلى موقع «الفاعل السياسي»:
• حشد ميداني فعلي
أسهم الإعلام المجتمعي المحلي في رفع نسب المشاركة بين اليمنيين والعرب عبر دعوات صريحة للتصويت المبكر ويوم الاقتراع، وبناء شعور ملموس بأن «صوت الجالية يمكن أن يصنع الفارق».
• تعزيز الوعي الرمزي والهوية
قدّمت القنوات والصحف العربية فوز ممداني كإنجاز تاريخي للمهاجرين من المسلمين والعرب، ما عزز شعور الانتماء والكرامة لدى الجاليات في نيويورك وخارجها.
• مراقبة المناخ الانتخابي الرقمي
أظهرت تقارير ومنصات مثل CyberWell خطورة خطاب الكراهية والهجمات الرقمية على المرشحين، ما يفتح الباب لإدماج البعد الرقمي في أي تقرير شامل لمراقبة الانتخابات.
في المقابل، تبرز الحاجة إلى تطوير محتوى إعلامي عربي أكثر توازنًا وعمقًا يُعنى بـ:
• شرح حقوق الناخب وآليات الشكوى،
• توضيح طبيعة النظام الانتخابي المحلي وصلاحيات العمدة،
• التوعية بمخاطر التضليل الانتخابي بلغات الجاليات.
⸻
دلالات واستنتاجات لرابطة AMHRI
يقدّم هذا الفصل جملة من الاستنتاجات العملية للرابطة:
1. وجود شبكة جاهزة من المنصات اليمنية-العربية والعربية-الأمريكية
يمكن البناء عليها في أي مشروع مستقبلي لمراقبة الانتخابات أو لحملات التوعية بالحقوق المدنية في نيويورك وأمريكا عمومًا.
2. قوة الإعلام المجتمعي في الوصول إلى الفئات الهشّة
إذ يصل إلى شرائح لا تتفاعل مع المنصات الرسمية، ما يجعله شريكًا استراتيجيًا للرابطة في نشر التقارير والتوصيات، خاصة في الأحياء والمدن ذات الكثافة العربية-اليمنية.
3. أهمية الربط بين التحليل الحقوقي المهني والإعلام الشعبي
الربط بين خبرة منظمات مثل AMHRI (وياما وغيرها) وبين القنوات الشعبية (فيسبوك، يوتيوب، قنوات الجاليات) كفيل بنقل مشاركة الجاليات من رد فعل عاطفي ظرفي إلى مشاركة واعية ومستمرة في حماية العملية الديمقراطية.
خلاصة القسم الخامس من تقرير الرابطة
يمكن القول إن انتخابات عمدة نيويورك لعام 2025 كانت، إلى جانب كونها اختبارًا لصناديق الاقتراع، اختبارًا لنضج ووصول الإعلام اليمني-العربي والعربي-الأمريكي في المهجر، ولقابليته على لعب دور مركزي في تشكيل الوعي السياسي وتعزيز المواطنة الفاعلة في مدينة بحجم نيويورك. وتضع هذه الدروس أمام رابطة AMHRI فرصة حقيقية لتطوير عملها في رصد الانتخابات وبناء شراكات إعلامية مستدامة تخدم حقوق الجاليات العربية واليمنية ومستقبل مشاركتها السياسية في الولايات المتحدة .
تطلمي



