إتلاف مصحف وكتب إسلامية بجامعة أمريكية.. وفصل معلمة في كندا بسبب حجابها

 

نيويورك –  متابعات – عين اليمن الحر

ألقت شرطة ولاية أريزونا القبض على رجل قام بإتلاف مصحف وكتب إسلامية في مكتبة الحرم الجامعي بجامعة أريزونا. وقالت الشرطة إنها تحقق في سبب الضرر الذي لحق بقسم الأديان في مكتبة هايدن يوم الأربعاء الماضي.

من جانبه وصف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية هذه الواقعة بأنها جريمة كراهية، فيما نشرت جمعية الطلاب المسلمين بجامعة أريزونا صورًا تظهر صفحات من القرآن الكريم وكتب إسلامية أخرى محترقة وممزقة، كما تظهر أضرارًا لحقت بجدار الغرفة.

وقالت الجمعية في بيان لها إن الغرفة يستخدمها الطلاب المسلمون في الإطلاع والصلاة، وهي مكان معروف للطلاب يحصلون فيه على لحظات من السلام والتفكير داخل الحرم الجامعي”

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد اعتقلت الشرطة يوم الخميس الماضي رجلًا بلا مأوى، يبلغ من العمر 38 عامًا، بعد أن رآه أحد الشهود وهو يمزق العديد من المجلات والكتب.

وأبلغ الشاهد موظفي المكتبة بما حدث، وربطت الشرطة شهادته بلقطات فيديو لكاميرات المراقبة أظهرت الأضرار التي لحقت بالكتب الإسلامية، وفقًا لبيان صادر عن شرطة الجامعة.

وقالت السلطات إن المشتبه به لديه مذكرات بشأن جناية وجنحة معلقة، ولديه تحذير من التعدي على ممتلكات الغير، وقرار بالابتعاد عن الحرم الجامعي لجامعة أريزونا حتى عام 2022. كما تم القبض عليه بناءً على مذكرات التوقيف وتهم حيازة المخدرات، وفقًا لسجلات المحكمة.

وقال مايكل تومسون، رئيس شرطة جامعة أريزونا في بيان له إنه “لا مجال للتسامح مع هذا النوع من السلوك الضار في الجامعة”.

فيما قالت ساشا الدين، مديرة التعليم بجمعية الطلاب المسلمين بجامعة أريزونا، إن أعضاء الجمعية شعروا بالارتياح لرد فعل المسؤولين وشرطة الحرم الجامعي تجاه الواقعة. مشيرة إلى أن الشرطة أخذت الحادث على محمل الجد وقامت باعتقال سريع للمشتبه به، وتعهدت بالتعامل باحترام مع نسخة المصحف التي تم إتلافها والتي تم التحفظ عليها كدليل، وقالت إنها ستواصل المناقشات حول سلامة المسلمين في الحرم الجامعي.

وأضافت: “لا يمكننا منع جرائم الكراهية من الحدوث، أو منع حدوث أي نوع من ردود الفعل العكسية، لكن معرفتنا بأن إدارة وشرطة جامعة أريزونا ستفعل ما هو ضروري بالنسبة لنا للحصول على أي عدالة مطلوبة تجعلنا نشعر بالأمان”.

وأكدت أن الجمعية تريد المضي قدمًا في تعزيز مشاعر التضامن والتسامح، وتأمل أن يوضح ذلك التزام الإسلام بالتسامح وعدم تصعيد التوتر.

من جانبها قالت عزة أبو سيف، المديرة التنفيذية لمكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في أريزونا، إن الجامعة والجهات القائمة على تطبيق القانون يجب أن تضمن بيئة تعليمية آمنة للطلاب من جميع الأديان. وحثت أبو سيف سلطات إنفاذ القانون على التعامل مع ما حدث على أنه جريمة كراهية.

وأضافت: “أجد صعوبة في الاعتقاد بأن ما حدث لم يكن موجهًا نحو الجالية المسلمة، لأنه استهدف للقرآن الكريم، وهو ليس مجرد كتاب عشوائي وجده المشتبه به وحرقه. أعتقد أنه كان أمرًا مقصودًا”.

وفي هذا الإطار قال آدم وولف، المتحدث باسم شرطة ولاية أريزونا، إن قانون الولاية لا يحتوي على فئة جرائم الكراهية في التحقيقات، لكن يمكن للسلطات أن تعتبر الدوافع الضارة عاملاً مشددًا للعقوبة. وأضاف: “في هذه المرحلة، ما زلنا لا نعرف الدوافع وراء هذا الحادث”.

فصل بسبب الحجاب

من ناحية أخرى أثارت واقعة فصل معلمة من عملها بسبب حجابها جدلًا كبيرًا في كندا، وقال الرئيس المؤقت لمجلس إدارة مدرسة كيبيك الغربية، واين دالي، إن معلمة تقوم بالتدريس لتلاميذ الصف الثالث في تشيلسي بكيبيك، تم نقلها إلى عمل مختلف بموجب قانون في المقاطعة يحظر ارتداء الرموز الدينية على موظفي القطاع العام الذين يكون لديهم سلطة في الأعمال التي يؤدونها.

وكانت مقاطعة كيبيك قد سنّت القانون في عام 2019 بهدف الحفاظ على العلمانية في قطاعات الخدمة العامة لديها.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال مدير المدرسة إنه تلقى من وقتها الكثير من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني التي تعارض هذه الخطوة.

من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس الجمعة، إن ترودو ترك البا مفتوحًا أمام إقامة دعوى قضائية ضد هذا القانون المعمول به في مقاطعة كيبيك، والذي حرم المعلمة من وظيفتها بسبب حجابها.

وقال مكتب ترودو إنه “لا ينبغي أن يفقد أحد في كندا وظيفته أبدًا بسبب ملابسه أو معتقداته الدينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى