“ *مــــــأزق الســــــلالـه الـهاشميــــة

✍/ *مجدي الدعيس*
1 ــ انه مأزق امتدت مهازله عبرالتاريخ، عقائد وشرائع متمردة على الطبيعة الأنسانية والدين الاسلامي نفسه ، كان علي بن أبي طالب أول ضحاياها، وبضربة سيف مؤمن تقي مهدت له الصراعات الداخلية بين اتباعه، فأفقدته المُلك بعد ان “ملأت قلبه قيحاً”, تماماً كما يستنزف الآن اليمن، دماء واموال وممتلكات وسيادة وجغرافيا، فالحوثي لم يلد صدفة، إنه نتاج تاريخي لسلالات إجراميه مصابين بفقر الإنتماء للأرض والأنسان، علاقتهم باليمن، لا تتجاوز فرصة نهب السلطات والثروات وجسد المرأة، وان استلموا السلطة (صدفة) يتدفق لعابهم مغموساً بالأنانية والكراهية والصراعات الدموية ضد اليمنيين حتى الالغاء ومع بعضهم البعض والآخر حد الاقصى , حتى يسقطوا من داخلهم أولاً، لتكتمل نهايتهم بضربة مميتة من خارجهم، فينكسرون في ذاتهم، ويتلذذون بمظلومية جدودهم .
2 ــ لا غرابة بما يحدث الآن في اليمن، فالبيت الهاشمي الذي تتجمع فيه الأسر الهاشميه والإطار التنسيقي، يجمعهم ويشدهم لبعضهم البعض الولاء الخياني لأيران، وللأخرين أحياناً، فهم المسؤلين عن ذوبان الوطنية اليمنيه بالمصالح الإيرانية وتدمير اليمن أرضاً وإنساناً، وإخضاع اليمن للأطماع العِرقية والإيرانية غير المشروعة، ومع وحدة الولاء لإيران، فأطراف البيت السلالي الهاشمي (اذا ما تعلق الأمر بالسلطات والثروات) فهم شديدي الكراهية والخصومة حد الإنهاك والسقوط فيما بينهم، إنهم الأقليه الوحيدة التي تخون نفسها وتخذل أتباعها وتبيع مستقبلها بحاضرها في إستهلاك مرحلتها.
3 ــ امريكا وبعد قرارها نشر الفوضى الخلاقه
راهنت على الإسلام السياسي (بنسختة الشيعية) في مشروع تدمير اليمن، فكانت السلالة الهاشمية أداة التدمير تحت الطلب، هذه السلالة قامت بإسقاط الدولة وتمزيق الوطن وصناعه الكوارث من القتل والدم والدمار والفقر والجهل والإذلال، وبرعوا بشرعنة تدمير مؤسسات الدولة ونهب ثروات الوطن والسمسرة على سيادته، ومن رحم عقيدتهم عقائدهم وشريعتهم يولد القناص السافل واللص المنحط وسماحة الشيطان الأخرس، هكذا هم مع سبق الإصرار و “الطبع الذي في البدن ــ لا يغيره الا الكفن” هكذا يقول اليمنيون، وهكذا يحاصرونهم في حضيض العزلة حتى السقوط المبكر.
4 ــ كم قتلوا وسرقوا ونهبوا، كم خذلوا وخانوا وباعوا، حتى كرامة وعرض ورغيف خبز زنابيلهم
ودون حياء يسافر الإطار التنسيقي (الهاشمي) ليبيع في اليمن ما ليس له مقابل دعمه التنكيل باليمنيين، والتسلط عليهم، تجدهم دوما على استعداد لتنفيذ شروط الأخرين مجاناً مقابل مناصرتهم ضد اليمنيين
البيت الهاشمي مصاب تاريخيا بعضال الأجرام و الفساد والأرهب شديد العدوى, وقد اصيبت بدونيته الأطراف الأخرى في الشرعية، مع انها ملوثة اصلاً لهذا تعاني الآن مجتمعة من التآكل الداخلي، سيغصون بالعام القادم ولن يبتلعوه كامل وإن لم يسقطوا في بدايته، ففي نهايته بالتأكيد، وتلك مهمة الشارع اليمني الحر