في وداع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي*

عين اخبار الوطن –
منذ أن نقل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي كامل صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي في بداية هذا الشهر ونحن نبحث له عن منجز أو مشروع أو عن أي عمل إيجابي تحقق خلال فترة حكمه كي نذكرة في يوم وفترة وداعه وكي يخلده التاريخ ويكون مفخرة وذكرى له بعد رحيله
حاولنا أن نفتش هنا وهناك بين صفحات تاريخه وفي محطات تحركاته وعلى كل شبر على امتداد هذا الوطن الكبير من شماله إلى جنوبه في داخله وخارجه فلم نجد له أي منجز يذكر كونه قد قضي أغلب فترة حكمه في سبات من النوم العميق وكونه قد تخلى عن حزبه وتنكر لمن مد له يد العون وكان سبباً في تعينية وصعوده وكونه لم يقدر قيمة الوطن الذي كلف بقيادته ولا حياة ومعيشة ومستقبل ودماء الشعب الذي كلف بحكمه وتحمل مسئوليته وكونه قد سلم أمره وقراره ومصيره ومصير وطنه وشعبه لغيره وكونه قد ترك الحبل على الغارق وترك المجال مفتوحاً للعابثين ولبطانة السوء المسيطريين عليه ممن كانوا حوله….
ولهذا رحل ولم يترك أي بصمات وطنية أو منجزات تنموية ولم يخلف وراءه سوى عمليات السقوط والكوارث والنكبات والخراب والدمار
فخلال فترة حكمه سقط الوطن والنظام وسقطت الحرية والكرامة والجمهورية
وتشرد الشعب وتحمل من العذاب والمعاناة ما يفوق أضعاف أضعاف طاقته وقدراته
وقتل وجرح من المواطنين مئات الآلاف من الذين لا حول لهم ولا قوة
ودمرت المؤسسة الأمنية والعسكرية ومنظومتها الصاروخية ودفاعاتها الجوية
ومزق النسيج الاجتماعي واهتزت حيطان وأعمدة الوحدة اليمنية
وتهالكت المنجزات السابقة والخدمات العامة
وضاع العدل وتدهور الاقتصاد وانهارت العملة النقدية وتمزقت الدولة ونهبت الثروة…
لقد رحل هادي غير مأسوف علي رحيله رحل بعد أن أضعف الوطن وأدخله في دوامة الحرب والصراع وأدخل المواطن في عالم الموت والدماء والالم والجراح لهذا لن يغفر له الشعب ولن يسامحه على كل أفعاله وتصرفاته وسبات نومه ولا حل له كي يكفر عن جزء من ذنوبة الا باعلان التوبة والتوجه الي بيت الله الحرام والاعتكاف هناك ما تبقى من حياته لعلى الله أن يتقبل توبته ويغفر له بعض ما اقترفه بحق نفسه وبحق وطنه وشعبه…….