مسؤول أميركي يخشى أن تؤدي زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان للمزيد من التوتر

عين اخبار الوطن – واشنطن الحرة
يشعر مسؤولو إدارة البيت الأبيض بالقلق من أن الصين قد تسعى لإعلان منطقة حظر طيران فوق تايوان قبل زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مسؤول أميركي القول إن “الصين يمكن أن ترد على الزيارة أيضا من خلال تحليق طائرات مقاتلة إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية المعلنة من جانب واحد، مما قد يؤدي إلى رد من تايوان والولايات المتحدة”.
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة للشبكة أن بيلوسي تخطط لإجراء رحلة إلى تايوان خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى الرغم من أن أعضاء آخرين في الكونغرس ومسؤولين أميركيين سابقين زاروا تايوان هذا العام، إلا أن بيلوسي ستكون أكبر مشرع أميركي يزور تايوان منذ ربع قرن.
وأرسلت الصين طائرات حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها تايوان عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وهو عمل لا ينتهك أي قانون دولي، ولكنه عادة ما يؤدي إلى اتخاذ تايوان إجراءات دفاعية احترازية، بما في ذلك في بعض الأحيان الدفع بطائراتها المقاتلة.
وقالت “سي إن إن” إن الصين تهدف لهذه الخطوة لعرقلة رحلة بيلوسي تايوان، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الخميس، أن زيارة بيلوسي إلى تايوان “ليست فكرة جيدة” بنظر الجيش الأميركي.
وبصفتها رئيسة لمجلس النواب فإن بيلوسي تُعتبر من أركان الدولة الأساسيين في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن أي زيارة لها إلى تايوان ستثير حتما غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
ومع أن بيلوسي لا تتولى أي منصب في السلطة التنفيذية، إلا أن الحكومة الأميركية ستجد نفسها محرجة حتما إذا ما قامت رئيسة مجلس النواب بزيارة إلى تايوان.
والخميس رفضت بلوسي تأكيد أو نفي ما إذا كانت ستسافر إلى الجزيرة أم لا، مشددة في الوقت عينه على أنه “من المهم لنا أن نُظهر دعما لتايوان”.
وردا على سؤال بشأن هذه الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى الجزيرة قال بايدن إن “الجيش يعتقد أنها ليست فكرة جيدة، لكني لا أعرف أين نحن”.