المبعوث الأممي الى اليمن : الأطراف اليمنية التزمت بمواصلة المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن “الأطراف التزمت بالاستفادة من الشهرين المقبلين لمواصلة المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع بحلول الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأوضح، خلال إحاطته التي قدمها، اليوم الاثنين، في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن الاتفاق الموسَّع سيشمل على عناصر إضافية تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لرجال ونساء اليمن
وكشف المبعوث الأممي عن جوانب من مقترحه الموسع، الذي يشمل:1- آلية شفافة وفعّالة لصرف منتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين المدنيين. 2- فتح طرق إضافية في تعز والمحافظات الأخرى. 3- المزيد من الوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي. 4- التدفق المنتظم للوقود.
وأضاف، أن “تمديد الهدنة الذي جرى مؤخراً يسمح لنا بمواصلة العمل على وجه السرعة للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع. ولذلك، فإنني أعمل على تكثيف جهودي لدعم الأطراف لحل القضايا العالقة”.
وذكر، أن الهدنة مازالت صامدة إلى درجة كبيرة من الناحية العسكرية. مع استمرار الانخفاض في أعداد الضحايا المدنيين. لاسيّما في الأسبوع الأول من شهر آب/ أغسطس الذي شهد تسجيل أقل عدد للضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة وبداية الحرب في اليمن.
وتابع: “خلال مناقشاتي مع الأطراف كان هناك تأكيد مستمر، لأهمية البناء على الهدنة القائمة لتلبية نطاق أوسع من الأولويات الاقتصادية والأمنية والمضي قدماً نحو حلول أكثر ديمومة للقضايا ذات الأبعاد السياسية”.
وأردف: “من المتوقع عقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية خلال الأسبوع الأخير من شهر آب / أغسطس. وقد اتفقت الأطراف على الاجتماع ضمن مجموعة عمل فنِّية لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة تدعم لجنة التنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث. من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي”.
وحول فتح الطرق في تعز قال المبعوث الأممي، إن “فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى لا يزال في طليعة جهودي”.
كما سلط الضوء أيضا، على الوقت الذي بذله مكتبه على جانبي جبهة تعز للتحاور مع السلطات المحلية والوسطاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف: “قدّمنا إلى الأطراف عدة مقترحات حول مجموعات مختلفة من الطرق وخيارات تسلسل فتحها. ومن المؤسف أنَّه على الرغم من هذه الجهود، لم يُحرَز أي تقدم في فتح الطرق حتى الآن”.
ولفت، إلى تسيير 31 رحلة ذهاب وإياب، أقلت أكثر من 15 ألف مسافر من وإلى صنعاء منذ بدء الهدنة وحتى الان. وأن ذلك تم بفضل الدعم الاستثنائي المقدّم من الأردن. مشيرا في الوقت ذاته إلى ازدياد عدد الرحلات التجارية حتى وصل لثلاث رحلات أسبوعية ما بين صنعاء و عمّان.
كما كشف عن دخول نحو 33 سفينة إلى ميناء الحديدة محمَّلة بقرابة مليون طن متري من مختلف المشتقات النفطية منذ بدء الهدنة.
وأعرب غروندبرغ، في إحاطته عن عميق امتنانه للدعم المتضافر والمقدّم من مجلس الأمن و المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
كما شدّد على أهمية المسؤولية المشتركة لمساعدة اليمن وشعبه لاتخاذ الخطوات اللازمة والحاسمة نحو السلام. وإنهاء الصراع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى