روسيا تمديد الهدنة خطوة تفتح فرص حقيقية لمزيد من الاستقرار في اليمن

نيويورك – د / رلى حسون
جددت روسيا، الترحيب بموافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين. كما عبرت عن تقديرها لجهود السعودية والإمارات وعُمان في هذا الجانب.
وقال النائب الأول لممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، اليوم الاثنين، إن هذه الخطوة تفتح فرص حقيقية لمزيد من الاستقرار.
وأضاف: “نأمل أن تسهل الهدنة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة واسعة النطاق بين الأطراف اليمنية. بما في ذلك قضايا الأمن والاقتصاد. نأمل أن يتمكنوا من تجاوز الخلافات العالقة”.
وأعرب عن تقديره، للمبعوث الأممي، والجهود التي بذلتها السعودية والإمارات وعمان. الذين قال: إنهم “لعبوا دورا رئيسيا في إقامة اتصالات بين اليمنية من أجل إطالة فترة التهدئة”.
كما أشار الدبلوماسي الروسي، إلى مواصلة بلاده “تقديم كل مساعدة ممكنة لجهود الوساطة الدولية في اليمن”.
وقال: “نحافظ على الاتصالات مع جميع الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية، ونحثهم بنشاط على إظهار نهج بناء وحلول وسط”.
وتابع: “لا نرى بديلا عن اتخاذ القرارات السياسية اللازمة في إطار حوار يمني واسع بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع”.
وذكر بوليانسكي، أنه “مع وقف إطلاق النار المستقر والدائم، سيكون من الممكن تعزيز التقدم الإيجابي في البحث عن حلول للصراع اليمني الذي طال أمده منذ سنوات”.
وقال: “أولا وقبل كل شيء، سيعتمد ذلك على رغبة الأطراف اليمنية الرئيسية في الحفاظ على المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة. من أجل تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار الحالي وربما توسيع طرائقه بهدف تحقيق تسوية شاملة على المدى الطويل، تنهي معاناة اليمن”.
وأردف: “لسوء الحظ ، لم يتم حل إحدى “نقاط الضعف” الرئيسية – فتح طرق تعز- حتى الآن”.
ودعا نائب المندوب الروسي، في هذا الصدد، الأطراف إلى “إبداء مزيد من المرونة ومواصلة المناقشة الموضوعية لهذه القضية المهمة والبحث عن حلول مقبولة للطرفين”.
كما أوضح، أن وقف إطلاق النار، الساري منذ أبريل/ نيسان، يتم الالتزام به بشكل عام. على الرغم من وجود عدد قليل من الانتهاكات.
وقال: “هذا يعطي اليمنيين العاديين وقفة طال انتظارها وأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية. يدرك أصحاب المصلحة السياسيون الرئيسيون في اليمن جيدا خطر الانزلاق مرة أخرى إلى مواجهة عسكرية ويسعون إلى منع مثل هذا السيناريو”.
وأبدى، ترحيبه بالعمل الجاري للجنة التنسيق العسكرية للالتزام بشروط وقف إطلاق النار.
وبيّن، أنه “لأول مرة منذ أربعة أشهر من وقف إطلاق النار، تحسن الوضع الإنساني للمدنيين اليمنيين بشكل ملحوظ”.
ولفت، إلى الخطوات المشتركة لإنشاء إمدادات الوقود عبر موانئ الحديدة والحفاظ على الرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء.
وقال: “مع ذلك، لا تزال الحالة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد متردية للغاية. من الضروري تطبيع وضمان التدفق المنتظم للسلع الأساسية، في المقام الأول الغذاء والإمدادات الطبية والضروريات الأساسية، إلى اليمنيين على أساس غير تمييزي”.
كما نوه إلى أن “وضع أي قيود على هذا النوع من الإمدادات. أو عقبات أمام عمل العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول.
واختتم حديثه، بالإشارة، إلى قرار مجلس الأمن 598 والمبادرات الأخرى الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي.