الذين سافروا حول العالم فى ٢٠٠ يوم او ١٠٠٠ يوم

 

خلص – أحمد محارم –

ادب الرحلات وماتميز به انيس منصور حيث كانت رحلته حول العالم فى ٢٠٠ يوم عام ١٩٦٠ فاتحة باب الامل للكثيرين من شباب مصر والعالم العربى فى السفر والهجرة حيث تحدث عن زيارته الى استراليا لاول مرة ووجد فيها مصريين ثلاثة وبعد ٢٠ عاما اعاد رحلته حول العالم فقط فى ٢٠ يوما ولما زار استراليا وجد ان بها ١٠٠ الف مصرى الهذه الدرجة كانت قوة التاثير
ونعود الى موضوع اليوم وهو المقال الذى اعجبنى فى مجلة الشباب والتى تصدر بصفة شهرية عن موسسة الاهرام المصرية والتحقيق المتميز الذى اجراه الصحفى وليد فاروق محمد مع شاب مصرى اسمه شادى نور البالغ من العمر ٣٨ عاما وقد زار حتى الان ١٠٣ دولة
الجميل فى الامر ان الشاب حكى لنا باسلوب بسيط من خلال الحوار المتميز والذى اجراه معه الصحفى حيث اجاب بشكل مباشر عن الكيفية او الطريقة والتى جعلته بهذه البساطة ان يتنقل خلال المدة الزمنية وهى الف يوم وتعايش فيها مع هذا العدد الكبير من دول العالم
قدم لنا بسهولة ويسر انه من الممكن ان تنتقل وتعيش باقل قدر من التكلفة حيث هناك من يكون على استعداد لاستضافتك مقابل القيام بخدمات تطوعية مقابل الماوى والماكل المجانى
توكد فرص عمل او اعمال تطوعية تتيح للشباب الفرصة للسفر وروية العالم
عقدت مقارنة بسيطة وبالتاكيد فهى لن تكون موضوعية او عادلة بين مادام به انيس منصور منذ اكثر من ٦٠ عاما وما حدثنا عنه الشاب الجدع شادى نور هذه الايام
مع اختلاف الزمان والظروف الا ان الفكرة ظلت قايمة وربما ما قام به الشاب شادى نور قد يكون اعجابا بما قام به انيس منصور عميد ادب الرحلات فى العالم العربى منذ سنوات
فى زمن انيس منصور قد اتاحت له جريدة اخبار اليوم هذه الرحلة ثقة منها به وعاد وكتب حول العالم فى ٢٠٠ يوم والذى اعيدت طباعته ٢٢ مرة وبيعت منه ملايين النسخ
وياتى هذه الايام الشاب شادى نور ليحاول باسلوب العصر وهو جهد مشكور منه ومقدر
يظل السوال ما مدى الاثر او التاثير الذى يمكن ان يضيفه شادى لملايين الشباب فى مصر والعالم العربى الحالمين بالسفر والهجرة الى بلاد الله ومع خلق الله
ننتظر لنرى ومع تغير الظروف والملابسات يظل الامل يحدوا ملايين الشباب ان يغامروا وسوف يحكوا لنا عن تجاربهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى