مع احترامي للجميع

 

ا✍️ لكاتب – فيصل الشعوري

لم نكن نتوقع ان العملية الخاطفة اللتي قام بها آل الحميقاني ومن معهم من قوات العمالقة
في الزاهر عملية غير مدعومة وخطوة غير مدروسة وانما هي عملية ذاتية الجهد والحركة والتحرك وبصورة عفوية حركت المياه الراكدة واشعلت روح المقاومة والثورة وفتحت الباب المغلق لمن كان حرا وأبيا
الجدير بالذكر ان الامور تجري عكس التوقعات اللتي كنا نتمناها حيث كنا نتمنى ان هناك خطة دقيقة لمعركة استراتيجية هامة تحقق اهدافها
ابتداء في تحرير عاصمة المحافظة ومابعدها وصولا الى مشارف ذمار وإب اضافة الى توفر الدعم اللا محدود لهذه الخطوة والخطة ولكن وللأسف خابت توقعاتنا واتضح لنا انها مجرد تفكير وجهود القبائل اللذي شدهم الحنين للعودة الى قراهم ودفع بهم الشوق والذكريات هم ومن معهم من العلاقة واما وجود جهة داعمة او محركة كانت شرعية او غيرها فلا وجود لها بإستثناء قوات العمالقة مما يعني ان كافة المكونات والتشكيلات والجهات لاتمتلك مشروع ولا رؤية ولا تزاحم على تواجد ولا تنافس على مجد وان مفهوم المعركة عند الجميع مجرد تجارة واثارة وتصوير وهرطقة غير مكترثين بالدماء والخسارة ومعانات الشعب
هذا هو ماتبين لنا حتى اللحظة ولا ندري الى متى سنظل على هذا الحال والى أي مدى سنظل رهن القيود والوصاية وهل من المنطق ان نتعامل مع الموقف بهذه البساطة ونحن نعلم ان المعركة مصيرية ووجودية واستراتيجية وبإمكاننا الرهان عليها والوصول الى الهدف والغاية واذا كان هذه هي النتيجة فلماذا لاندخل على الخط بقوة ضاربة وخطة استراتيجية مدعومة ولماذا لانتبني خطة لتحرير ماتبقى من المحافظات فما هو المانع ومن يقف في وجيهكم ايها القادة وماذا لو سقطت بقية جبهات البيضاء في يد  الحوثي ماهو موقفكم وماذا عساكم فاعلون وبماذا سيتحدث عنكم التأريخ
وختاما
نعتذر لكل القبائل اللتي اقحمت نفسها من اجل عزتها وكرامتها ووطنها على امل ان الجميع يقف على مسافة واحدة من هذه القيم ولكنهم يتفاجئون بالخيانات والغدر والخذلان المتعمد ممن وثقوا فيهم وكانوا يظنونهم صادقين مع هذا الوطن
نعتذر لكم ونحن ضحايا الثقة العمياء كما أنتم ولا يوجد من يواسينا أو يعتذر لنا مما يوجب علينا الإعتذار للجميع باسم الجميع ومواسات الكل باسم الكل وعلى الله التكلان ولا سامح الله من اضاع جهود وتضحيات الرجال الصادقين..
لاعليكم يا آل الحميقاني فقد سبقكم الكثير ووقعوا في نفس الفخ اللذي وقعتم فيه وعند الله تتقاضى الخصوم.
#نخبنا_هي_سر_نكبتنا

من حائط صفحة الكاتب

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى