بوتين: لم نُهزم في سوريا.. ومستعد للتحدث مع ترمب “في أي وقت”

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو. 19 ديسمبر 2024 – Reuters

عين اخبار الوطن – رويترز + الشرق

الرئيس الروسي: نقترب من أهدافنا في أوكرانيا.. واقتصادنا أسرع نمواً من أوروبا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه “مستعد للتحدث والاجتماع مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في أي وقت”، مشيراً إلى أنه “لم يتواصل إلى اليوم مع بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنني أخطط للتحدث معه”، فيما قال إن بلاده لم تُهزم في سوريا بل حققت أهدافها هناك.

ووعد بوتين خلال حديثه في اللقاء السنوي مع وسائل الإعلام في موسكو، بأنه سيسأل الأسد عن مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس المفقود في سوريا، مشيراً إلى أن روسيا لم يكن لديها قوات برية في سوريا، بل قواعد عسكرية فقط.

وقال إن “الوضع في سوريا اليوم ليس سهلاً، ولكن روسيا تتوقع أن يحل السلام والهدوء هناك”، مضيفاً أن “موسكو اقترحت استخدام قاعدة حميميم لإيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري وتمت الموافقة على ذلك”، حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية.

السيطرة على كورسك

وفي سياق آخر، قال بوتين إن الجيش الروسي يواصل طرد (العدو) من مقاطعة كورسك الروسية”، مؤكداً أنه “ليس هناك شك في أن مقاطعة كورسك سيتم تحريرها بالكامل”، مشدداً على أن القوات الروسية تتجه نحو تحقيق أهدافها الأساسية في العملية الخاصة، في إشارة إلى غزو أوكرانيا.

وأضاف بوتين أن القوات الروسية تتقدم على طول الجبهة، مشدداً على أن روسيا ستطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الروسية تستعيد الأراضي من القوات الأوكرانية بالكيلومترات المربعة لا بالأمتار.

وبشأن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا، بأنظمة الدفاع الجوي “ثاد”، قال بوتين إن موسكو ستطلب من رجالاتها في أوكرانيا بما هو جديد فيها، مؤكداً أن روسيا لديها من تتحدث معه في أوكرانيا.

وقال بوتين إن هناك 24 منظومة للدفاع الصاروخي في رومانيا وبولندا، وهناك أسلحة قادرة على العمل بمدى 1500 كيلومتر، لكن الصاروخ الروسي “أوريشنيك” قادر على العمل بمدى 3-5 آلاف كيلومتر، وحتى منظومات الدفاع الصاروخي في بولندا لن تستطيع إسقاطه.

كما قال إن العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى غير مسبوق.

“مبارزة صاروخية”

واقترح الرئيس الروسي على الولايات المتحدة إجراء ما سماها “مبارزة صاروخية”، من شأنها أن تظهر كيف يمكن لصاروخ أوريشنيك الباليستي الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت أن يهزم أي نظام دفاع صاروخي أميركي.

وتابع قوله: “لا أعلم ما إذا كان الغرب قد فهم بشكل صحيح التغييرات التي أدخلتها روسيا على عقيدتها النووية”، مشدداً على أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها لضمان أمن بيلاروسيا، وقال: “أي تهديدات لبيلاروسيا هي تهديدات لروسيا نفسها”.

وقال إن روسيا لديها ما يكفي من القوة والموارد لإعادة إعمار كافة أراضيها التاريخية.

وفي سياق آخر، قال بوتين إن الاقتصاد الروسي في “حالة مستقرة” على الرغم من كل التحديات، بما في ذلك تلك “الخارجية”، مشيراً إلى أن التضخم الاستهلاكي لا يزال “علامة مقلقة” عند 9.2%، لكنه أشار إلى جهود البنك المركزي لخفضه وأصر على أن الوضع في الاقتصاد لا يزال “مستقراً”.

ومع ذلك، زعم بوتين أن النمو الاقتصادي في روسيا كان أسرع من اقتصادات الاتحاد الأوروبي، وأن الأجور الحقيقية في البلاد زادت بنسبة 9%. وقال: “كان النمو لدينا 3.6% العام الماضي، وهذا العام بلغ النمو 3.9%، وربما يصل إلى 4% خلال العام المقبل”.

وشدد على أن المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية وضعت روسيا في المركز الأول من حيث النمو الاقتصادي بين الدول الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى