ولأنهم الوجه الآخر للغباء السياسي، يرون في طلب إسرائيل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن إرهاب الحوثي ، هزيمة للكيان وإنتصار للجماعة.

✍️بقلم / خالد سلمان
مالايدركه الحوثي إن الإجتماع يوفر غطاءً دولياً وإطاراً قانونياً، يمنح إسرائيل قاعدة تحالفات أوسع في المنطقة، ويمكنها من إستخدام أجواء وأراض متماسة مع اليمن ، ويزيل الحرج والتحفظ عن الدول العربية ، مانحاً إياها مسوغاً قانونياً للإنخراط بتحالف دولي مباشر ضد الحوثي.
إسرائيل تتحرك في العواصم الأوروبية لتضييق الخناق على الجماعة، وبعث المزيد من الأساطيل لمحاربة مليشيا تم تصنيفها على لائحة الإرهاب.
الكيان عادة لا يهتم بقرارات مجلس الأمن إلا في حالة واحدة، أن تطلق يده للقتل وتؤطر تحركاته في سياق القانون ، وهكذا ستشارك الدول العربية والغرب وواشنطن في عمل منسق، يجتث الحوثي بكل قياداته إلى غير رجعة.
الذهاب لمجلس الأمن ليست هزيمة لإسرائيل بل هو محفل تجتمع فيه كبريات الدول لكتابة شهادة وفاة الحوثي.
ومع ذلك يسِّوق مركز مران مايحدث بإنتصار ، حتى وإن إجتمعت معاول العالم لهدم صرحه وحفر قبره، فسيبقى القطيع سعيداً بتدمير مالم يُدمر من اليمن.
بلادة في فهم السياسة يدفع ثمنها الوطن.
من صفحة الكاتب على منصة X