جمعة رجب وإيجابية “إذا أنتم بخير فأنا بخير” ومنهج التعايش والتصالح والتسامح

✍️ بقلم :زعفران علي المهنا
لقد نقشت هذه الكلمات ذكرى خالدة لرجل لم يكن شخصاعاديا، بل كان مدرسة بأكملها في التضحية، الصمود، والحب للوطن والإنسانية. في جمعة رجب، لم تكن كلماته مجرد حروف تقال في لحظة عابرة، بل كانت قناديل أضاءت طريق كل من عاش وجعه ورأى أمله بالله يتجلى رغم الألم.
“إذا أنتم بخير فأنا بخير”، هذه العبارة لم تكن مجرد كلمات، بل كانت رسالة تسامح ومصالحة حملها قلب ينبض بحب الناس والوطن،وقدرة فائقه ومتميزة تخصه وحده من دون العالم عن التعايش وقلب لم يفرق بين أحد، ولم ينحني إلا لله.
لقد أوقفت بها عجلة الأحقاد، وأسقطت بها الأجندات التي أرادت تمزيق النسيج اليمني، لأنك كنت ترى اليمن في قلوب الجميع، وتردد بكل فخر:
“أنا يمني… اليمن أولا اليمن أولا اليمن أولا “.
كم تركت وراءك من أثر طيب، وكم غرست فينا من قيم عظيمة، تجعلنا نستذكر سيرتك العطرة كلما التقينا بعزيز، فنردد ما كنت تردده في حياتك. رحلت بجسدك، لكن كلماتك وأفعالك ستبقى فينا شعلة لا تنطفئ.
رحمك الله وأسكنك جناته ايها اليمني علي عبدالله صالح ، وجعل كل حرف نطقته صدقة جارية، وكل موقف وقفته نوراً يضيء قبرك إلى يوم نلقاك فيه بين يدي الله.
الف رحمه ونور على روحك
الف رحمه ونور على روحك
الف رحمه ونور على روحك