اجتماع الرياض يناقش دعم إعادة بناء سوريا “موحدة وآمنة”

الاجتماع جرى في العاصمة السعودية الرياض

عين اخبار الوطن – الخليج اونلاين

دعا وزراء خارجية وممثلو 17 دولة عربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إلى المضي قدماً بعملية انتقال سياسي تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري وتحفظ حقوق الجميع، مشددين على أن مستقبل البلاد يجب أن يُحدده السوريون أنفسهم.

جاء ذلك، خلال بيان صادر عن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا، اليوم الأحد، عقب الاجتماع الوزاري الدولي.

وأفاد البيان، بأن الاجتماع ناقش خطوات دعم الشعب السوري ومساعدته على إعادة بناء دولة موحدة وآمنة، مع تأكيد ضرورة إنهاء الإرهاب واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

 

وعبر المجتمعون عن قلقهم من التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة، مطالبين باحترام وحدة الدولة وسيادتها، والانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية المحتلة.

ترحيب سعودي برفع العقوبات
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحباً بقرار الولايات المتحدة إصدار الترخيص العام 24 المتعلق بالإعفاءات من العقوبات، ودعا إلى رفع جميع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على دمشق.

وأكد بن فرحان في مؤتمر صحفي، أن استمرار العقوبات يعيق جهود إعادة البناء وتحقيق الاستقرار، مشيداً بالدول التي قدمت مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري.

وأشاد الوزير بالجهود الإيجابية للإدارة السورية الجديدة، خصوصاً في الحفاظ على مؤسسات الدولة، ومكافحة الإرهاب، وإطلاق حوار سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري، مشدداً على ضرورة استقرار سوريا وعدم تحولها إلى مصدر تهديد لأمن المنطقة.

دعم قطري
وشارك في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إلى جانب وزراء مجلس التعاون الخليجي وعدد من الوزراء العرب والأجانب.

وجدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال الاجتماع، موقف قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، كما شدد على ضرورة الوقوف مع تطلعات الشعب السوري في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون.

وقال بن عبد الرحمن، إنه أكد خلال مشاركته بشأن سوريا على دور قطر في الدعم الكامل لوحدة الشعب السوري، ومساندته في هذه المرحلة المهمة لإعادة بناء وطنه ووحدة أراضيه، معرباً عن شكره للمملكة على الاستضافة

 

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، وصلت صباح اليوم الأحد، إلى الرياض للانضمام إلى الاجتماع الموسع الخاص بسوريا، بعد ساعات من وصول عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع، هم: السوري أسعد الشيباني، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والكويتي عبد الله اليحيا، والمصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، واللبناني عبد الله بو حبيب، والتركي هاكان فيدان.

كما يشارك في الاجتماع وزراء ومسؤولون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، والمفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “إن هناك أملاً جديداً”، مضيفةً: “كلما توحدت القوى معاً من أجل حوار سياسي عادل وعملية لإعادة إعمار سوريا، زادت فرص نجاحنا في تحقيق النجاح للشعب السوري”.

وأضافت في تصريحات صحفية: “هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، والدعم الموحد من الدول الحاضرة هنا اليوم سيكون عوناً في هذه العملية”، في حين قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن بلاده ملتزمة تجاه الشعب السوري وتدعم بالكامل عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تؤدي إلى حكومة شاملة وغير طائفية وممثلة لجميع الأطياف.

وأكد أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لدعم الشعب السوري بينما يبني مستقبلاً ديمقراطياً وبلداً متنوعاً وحديثاً”، لافتاً إلى أن “هناك موقفاً موحداً من الشركاء الرئيسيين من المنطقة وخارجها لضمان حماية المدنيين، وتوفير الوصول إلى المساعدات”.

وكانت وكالة “الأناضول” نقلت عن مصادر دبلوماسية تركية أن اجتماع الرياض هو امتداد للاجتماع الذي استضافته مدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر الماضي.

وكان اجتماع العقبة دعا في البيان الختامي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية.

كما أكد المجتمعون دعم عملية انتقال سلمية سياسية تتمثل فيها كل القوى السياسية في سوريا.

وفي 8 ديسمبر المنصرم، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى