إسرائيل” تقصف لبنان و”حزب الله” ينفي إطلاقه صواريخ

مشهد من آثار القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان
عين اخبار الوطن – الخليج أونلاين
قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إنه هاجم منصات إطلاق صواريخ ومقر عمليات لـ”حزب الله” اللبناني في جنوب لبنان، في الوقت الذي نفى الحزب أي علاقة له بالصواريخ التي أطلقت باتجاه “إسرائيل”
وأضاف جيش الاحتلال في بيان على منصة “إكس”، إنه هاجم عشرات منصات إطلاق الصواريخ في مختلف أنحاء لبنان، ومقر عمليات، قال إن عناصر الحزب ينشطون فيه.
وزعم أن “إطلاق الصواريخ هذا الصباح من لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين “إسرائيل” ولبنان، محملاً الدولة اللبنانية مسؤولية الحفاظ على الاتفاق.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن دولة الاحتلال لم تنته من الرد على إطلاق الصواريخ باتجاه المطلة، وأنه ستكون هناك هجمات إضافية خلال الساعات القادمة.
تهديد إسرائيلي
من جانبه قال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن “رئيس أركان الجيش أجرى جلسة تقييم أمنية بعد إطلاق الصواريخ من لبنان”.
#عاجل 🔴 أجرى رئيس الأركان الجنرال إيال زامير تقييمًا للوضع في اعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان صباح اليوم. جيش الدفاع سيرد بقوة على عملية الاطلاق. دولة لبنان تتحمل المسؤولية عن الحفاظ على اتفاق وقف النار. لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 22, 2025
وأضاف: “الجيش سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ، ودولة لبنان هي من تتحمل المسؤولية”، مضيفاً: “لا تغيير على توجيهات قيادة الجبهة الداخلية بعد التطورات في الشمال”.
بدوره قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “لن نسمح بتكرار إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل”.
وأضاف كاتس: “لقد وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط”، مشيراً إلى أن “المطلة مقابل بيروت، والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها”، مؤكداً أنه “أصدر تعليماته للجيش بالرد على مصادر الإطلاق من لبنان”.
تحذير لبناني
وأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم السبت، محاولات استدراج بلاده مجدداً إلى دوامة العنف، واصفاً ما حدث اليوم في الجنوب بأنه “اعتداء متماد” على بيروت.
كما حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، من العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر جر البلاد إلى حرب جديدة، وذلك بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال “إسرائيل”.
وطالب سلام الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على “إسرائيل” للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفاً: “يجب اتخاذ الإجراءات العسكرية بما يؤكد أن الدولة اللبنانية تمتلك وحدها قرار الحرب والسلم”.
وشدد وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسي على رفض لبنان العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مؤكداً التصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية، ولا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية.
على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ٣ منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون – النبطية، وعمل على تفكيكها.
تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ… pic.twitter.com/iIfoZO9vRu— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 22, 2025
ولفت منسي، في تصريحات صحفية، إلى أن “الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بردع العدو الإسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة، مؤكداً أهمية تفعيل عمل لجنة المراقبة المنبثقة من اتفاق وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وقال الوزير اللبناني: إن “الدولة اللبنانية ماضية في التحرك، على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية؛ لضمان سيادة لبنان وأمن شعبه وسلامة أراضيه وحماية حدوده شمالاً وشرقاً وجنوباً”.
وأعلن الجيش اللبناني عن إجراء عمليات مسح وتفتيش، وعثر بنتيجتها على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون – النبطية، وعمل على تفكيكها.
نفي “حزب الله”
بدوره نفى “حزب الله” اللبناني، اليوم السبت، علاقته بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنة المطلة شمال “إسرائيل”، مشيراً إلى أن ادعاءات الاحتلال تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان.
وجدد “حزب الله” تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه “يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان”.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قالت إن الطيران الإسرائيلي شن عدواناً جوياً واسعاً على مرتفعات جبل صافي، وأطراف كفر حونة، والجبل الرفيع وأطراف بلدة سجد جنوب لبنان.
يأتي هذا بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة، في حين قالت “معاريف” إن الصواريخ الثلاثة التي اعترضتها القبة الحديدة، كانت ضمن 6 صواريخ أُطلقت من لبنان، سقط 3 منها داخل الأراضي اللبنانية.
#عاجل | حزب الله:
– ادعاءات العدو الإسرائيلي ذرائع لاستمرار اعتداءاته على #لبنان التي لم تتوقف منذ إعلان وقف إطلاق النار
– نؤكد التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار ونقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد الصهيوني الخطير pic.twitter.com/B4XFmGX9WR— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 22, 2025
إخلاء المطلة
إلى ذلك، أعلن ديفيد أزولاي رئيس بلدية المطلة الإسرائيلية على حدود لبنان، أن عدداً من سكان المستوطنة بدؤوا في مغادرتها بعد تجدد القصف الصاروخي من لبنان على المنطقة للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر.
وقال أزولاي لصحيفة “يسرائيل هيوم”، إن 8% فقط من السكان عادوا إلى المطلة منذ وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي، وإنه “بدأ إجلاء هؤلاء السكان اليوم، بسبب وجود تهديد أمني حقيقي”، متوقعاً عدم عودتهم إلى المطلة في ظل الظروف الحالية.
وفي وقت سابق من اليوم، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط بلدة مركبا جنوبي لبنان.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت بإطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه “إسرائيل”، وقالت إنه تم اعتراض 3 من تلك الصواريخ، في حين سقط اثنان منها بالأراضي اللبنانية.
ومنذ أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حزب الله” حيز التنفيذ، في 27 نوفمبر الماضي، لم تتوقف انتهاكات جيش الاحتلال في جنوب لبنان، إذ استمر في شن الغارات الجوية، كما قام بتفجير منازل ومنشآت، فضلاً عن رفضه الانسحاب من عدة مواقع رغم انقضاء المهلة.