تقديرا لجدارتها ..المسند لدورة ثانية في لجنة القضاء على التمييز العنصري .

*كتبت / نجلاء الخضر
*لم يكن حضور البلفسورة شيخة المسند المرأة العربية في عضوية لجنة القضاء على كل اشكال التمييز العنصري خلال الأربع سنوات الماضية مجرد حضور عابر وشغل الفراغ في هذه اللجنة الأممية الهامة ولكنه حضورا مؤثرا غير المفهوم الخاطئ الذي كان سائدا عن المرأة العربية .
*اليوم وبعد هذا الحضور المتميز في المحافل الدولية الذي سجلته البروفسوره شيخة المسند من خلال عضويتها في لجنة القضاء على التمييز العنصري اصبحت محل انظار واهتمام ممثلي الدول الدائمين ونوابهم ومسؤولي الانتخابات الذي لمسوا الدور الفاعل والمحوري والنجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية في مجمل المهام المناطة بها والمتعلقة بالبرامج والخطط التنفيذية والإجراءات التي يجب اتخاذها من اجل القضاء على ظاهرة التمييز العنصري بكل اشكاله والوصول الى اكثر الدول التي يعاني افرادها وبالذات المرأة من التمييز العنصري المرتبط بالجنس واللون والعقيدة وهو ما دفعهم الى مطالبتها للترشح لفترة ثانية ممتدة من 2025 حتى 2030 م خلال حفل الاستقبال الذي اقيم تكريما لها . وهذا دليل على الكفاءة العلمية والقدرة العملية والإرادة التي ميزتها الى جانب الصفات الإنسانية والاخلاق العالية التي اتسمت بها في تعاملاتها مع الجميع بغض النظر عن وظائفهم ومكانتهم الاجتماعية وجنسياتهم وعقائدهم ..فالتواضع سمة العظماء .
*شيخة المسند التي تحمل اعلى الشهادات العلمية وشغلت مناصب مرموقة في بلدها قطر ونجحت في الوصول الى عضوية لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة كأول امرأة عربية تحتل هذا المنصب بعد حصولها على 130 صوتا من اصل 180 صوتا لها فلسفتها الخاصة التي تنطلق من ايمانها ان المحك الحقيقي للنجاح هو ما تحققه في حياتك العملية وليس بما تحصل عليه من شهادات علمية أو بما يشغله من مناصب , اترك افعالك هي تتحدث عنك بلسان غيرك بدلا من الحديث عنها بلسانك .
*شيخة المسند التي حملت على عاتقها مناهضة التمييز العنصري الموجه ضد المرأة ودفاعها المستميت عن الحريات وحقوق الانسان في بلدها قطر اولا هي اليوم تحمل على عاتقها مسؤولية القضاء على التمييز العنصري الموجه ضد المرأة في كل بلدان العالم وتعمل من اجل الوصول الى اليوم الذي تحرر المرأة من كل قيود العنصرية التي تكبلها وتعيق تقدمها .
*ومن هنا يحق لنا كنساء عربيات أن نفخر بشيخة المسند وبكل امرأة تسير على خطاها وتنتمي لعالمنا العربي ونتخذ منهن اعلام نقتدي بهن من اجل عالم خالي من العنف والتطرف والتمييز العنصري .
عالم تكون فيه المرأة شريكة فاعلة للرجل في كل مناحي الحياة وتنال كافة حقوقها دون أي انتقاص .