فتنة باسم “الزفاف الأسطوري”: حين تُباع القيم وتُشترى بالعُملة الصعبة

بقلم / زعفران علي المهنا
في زمن باتت فيه المنصات الاجتماعية تصنع الرأي العام وتشكل ذوق الأجيال، خرج علينا ما يسمّى بـ”الزفاف الأسطوري” لليوتيوبر نارين وخطيبها رامي، ليغرق منصات التواصل في بحر من الفتنة والانبهار المزيّف، حتى صار البعض يتساءل: هل هذه أعراس أم عروض أزياء؟ هل هذا حب أم صفقة؟ هل هذه شراكة زوجية أم حملة دعائية ضخمة؟
المشهد ليس مجرد زفاف، بل رسالة خطيرة تصل للملايين، خاصة للفتيات الصغيرات:
“تستحقين أن تُشترى بمليارات، أن يغض الطرف عن الدين والهوية إن كان الطرف الآخر غنياومشهورا.”
لكن… ماذا عن الدين؟ عن القيم؟ عن حدود الله؟
نسمع أن الخاطب غير مسلم، وأنه “قد يدخل الإسلام لاحقًا”، وكأن الإسلام تحصيل حاصل، وكأن العقيدة قضية مؤجلة. في ذات الوقت، يُهدر المال بلا حساب على مظهر خادع وفستان من توقيع إيلي صعب وماسة بمليارات، وكأن الفخامة تمحو التناقض!
كيف يخاف من أهله من لديه كل هذه الثروة؟ بل السؤال الأعمق: كيف تبنى علاقة يُقدّم فيها الدين قربانا على مذبح الرفاه والترف؟
هل هذه النماذج هي