اللقاء جمع الرئيسين الأميركي والسوري وولي العهد السعودي والرئيس التركي

عين اخبار الوطن – واس + الشرق
لحظة تاريخية.. ترمب يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض
في مشهد بدا قبل سنوات ضرباً من الخيال، صافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره السوري أحمد الشرع في قصر الدرعية بالرياض، فاتحاً باباً كان مغلقاً منذ أكثر من عقد.
وفي قاعة مزيّنة برايات ثلاث: السعودية، الولايات المتحدة، وسوريا، جلس ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشرع. ومن أنقرة، انضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف
#فيديو_واس pic.twitter.com/Q96o540hxZ
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 14, 2025
وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ويأتي هذا الاجتماع بعد إعلان مفاجئ من الرئيس ترمب عن إنهاء العقوبات التي فُرضت على سوريا على مدى أكثر من عقد، وهي الخطوة التي رحب بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووصفها “كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار”، وقال: “الآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة”، بحسب تغريدة على منصة “x”.
وقالت كارولين ليفيت، مساعدة الرئيس والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض، إن الرئيس ترمب حث الرئيس الشرع على اغتنام “فرصة عظيمة لتحقيق إنجاز تاريخي في بلاده”؛ في حين أعرب الرئيس الشرع عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز في سوريا.
نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين pic.twitter.com/FQPY2JlQup
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) May 14, 2025
رفع العقوبات الأميركية عن سوريا
يُنظر إلى لقاء ترمب والشرع على أنه تتويج لمسار من التحولات الجيوسياسية في المنطقة، لا سيما في ظل الدعم الإقليمي المتزايد لسوريا الجديدة، ورغبة العديد من الدول في إعادة دمجها في النظام الإقليمي والدولي.
ومن المتوقع أن تُفتح قنوات جديدة للتعاون بين البلدين، تشمل إعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب، والتنسيق الأمني، وهو ما قد يُعيد رسم ملامح التوازنات في الشرق الأوسط.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه “رفع كل العقوبات عن سوريا”، بعد محادثات مع ولي العهد السعودي، أمس الثلاثاء في الرياض، مُضيفاً في كلمته خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، أنه مستعد لتلبية كل ما يطلبه الأمير محمد بن سلمان. واصفاً ولي العهد السعودي بأنه “يمثل أفضل دولة في العالم”.
تتصدر السعودية الدول المُطالبة بإسقاط العقوبات التي فُرضت على سوريا منذ العام 2011، حتى يمكن ترميم الاقتصاد السوري المتداعي جراء الحرب، واستضافت المملكة في فبراير الماضي طاولة مستديرة لهذا الغرض أُقيمت على هامش مؤتمر العلا السنوي الأول للاقتصادات الناشئة، كان من نتائجها إصدار بيان مشترك الشهر الماضي بين المملكة والبنك وصندوق النقد الدوليين يؤكد الالتزام بدعم جهود السلطات السورية من أجل التعافي والتنمية، “وإعادة بناء المؤسسات، وتطوير القدرات، والإصلاحات السياسية، وتطوير استراتيجية وطنية للتعافي الاقتصادي”.