وزير الخارجية البريطاني يؤكد دراسة تفعيل آلية “سناب باك” لفرض عقوبات دولية صارمة على إيران بسبب انتهاكاتها النووية

 

مهدي رضا – عين اخبار الوطن

شهدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، جلسة مساءلة مهمة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تناولت السياسة البريطانية تجاه إيران وبرنامجها النووي، وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني.

خلال الجلسة، حذر لامي من أن إيران ستواجه ضغوطاً متزايدة في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن مجموعة E3 المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس تفعيل آلية “سناب باك” (Snapback) التي تسمح بفرض عقوبات أممية صارمة على طهران بسبب انتهاكها التزاماتها النووية.

بدأ النقاش بسؤال من النائبة أفرا براندرث من حزب المحافظين، التي أشارت إلى تقارير تفيد بأن إيران أوقفت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعوق الرقابة الدولية على برنامجها النووي. وسألت براندرث عن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا رداً على هذا التصرف الإيراني، وعن مدى سرعة تفعيل عقوبات “سناب باك” للضغط على إيران.

ورد وزير الخارجية قائلاً إن قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة يزيد من حالة عدم اليقين بشأن نواياها النووية، ويعد انتهاكاً صريحاً لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي، مضيفاً أنه قد نقل هذه الرسالة إلى نظيره الإيراني قبل نحو عشرة أيام، ولا يزال يحث طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

كما أشار لامي إلى الوضع الاستراتيجي قائلاً: “إيران فقدت أنظمة دفاعها الجوي، وأعتقد أن إسرائيل، التي تراقب إيران عن كثب، لديها الحرية للتحرك مجدداً لتقويض القدرات النووية الإيرانية إذا لزم الأمر”. وأضاف أن الصين وروسيا، رغم شراكتهما مع إيران، لم تتدخلا للدفاع عنها، بل تشعران بالقلق من تطور قدراتها النووية.

وتطرق الوزير إلى قرارات سابقة قائلاً إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتخذ قراراً صعباً بتقويض القدرات النووية الإيرانية، مؤكداً أن بريطانيا ستواصل الضغط على إيران.

واختتم لامي حديثه بتحذير واضح: “إيران ستواجه ضغوطاً أكبر في الأسابيع المقبلة، حيث يمكن لمجموعة E3 تفعيل آلية ‘سناب باك’، وهي آلية تابعة للأمم المتحدة ستفرض عقوبات قاسية على جميع قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً”.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات حول البرنامج النووي الإيراني، وسط دعوات دولية متزايدة للعودة إلى المفاوضات والضغط على إيران للالتزام بالتزاماتها الدولية، في محاولة لمنع تصعيد محتمل في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى