يا أحمد… لا توصينا بعد اليوم، إحنا على العهدمضينا

 

بقلم :زعفران علي المهنا

والله ما نسيناك ولا لحظة، ولا نسيت دموعك وانت توصي على أولادك، دموعك اللي كانت تنزل حرى وكلها خوف وحب عليهم قبل ان يستظيفك الله قبلنا كلنا …

أحمد… ما نسيت نظرتك وحشرجة صوتك لما تشوف سيف يدخل ويخرج من غرفتك، كأنك تحاول تحفظ ملامحه في قلبك قبل عيونك…ولا تاكيدك أن حليمه تكمل تعليمها وتدخل جامعتها الي ترغب فيها

واليوم، يا أحمد، أقول لك حليمة تخرجت…
نعم، حليمة اللي كنت تحلم تشوفها تلبس روب التخرج… نجحت ياحمد بالثانويه ومعدل جميل يمكن ما كنت بينهم بجسدك، لكن أقسم بالله كنت حاضر في فرحتها وبين دعواتها…
حليمة قوية يا أحمد…
تمشي في الدنيا وإرادتك في قلبها، صامدة، مثلما ربيتها أنت…

وأولادك؟
ما زالوا يا أحمد ياكلوا الأكل اللي كنت تحبه ، يلبسوا اللبس اللي كان يعجبك، حتى تلفونك لسه يسموه باسمك… يتناقلوه بينهم ويقولوا “فين تلفون أبي؟” وكأنهم يتمسكوا فيك من خلاله…

يا أحمد، ما مشيت من حياتنا، انت حي في قلوبنا…
وأقسم بالله لن نترك وصيتك، ولا أولادك، ولا نخيب ظنك…
ارتاح… إحنا سند لأولادك، وهم امتداد لروحك اللي غادرتنا وكلها طموح …

رحمك الله يا أخي… وجعل قبرك روضة من رياض الجنة…
وإن شاء الله نجيك يومالقيامه ، وانت فاتح لنا باب الجنه وتقول لنا حيا تعالوا نتجابر …
الف مبروك لك ياحلومتي يابنت اخي ياطبيبة المستقبل
https://www.facebook.com/share/p/161sae3g3m/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى