غلاء المهور ومظاهر الزفاف الخداعه من قبل العريس والعروسة

 

✍️ بقلم : زعفران علي المهنا

عندما تتعالى الأصوات للحد من ظاهرة غلاء المهور وتعقيد الزواج، أول ما يتبادر إلى أذهان الناس هو:

نخفض مهر البنت، نلغي احتفالاتها، نقلل من مستحقاتها…

وكأن كل أعباء الزواج مصدرها المرأة وحدها!
لكن، قليل جدا من يلتفت للجانب الآخر — الرجل وما يرافق زواجه من مظاهر مكلفة وعادات مستنزفة.

فلماذا لا نبدأ من هناك؟
لماذا لا نرفع الصوت لإلغاء ما يلي:
جلسات التصوير مع الاغاني المكلفه
الفحاطه في السبعين
السمره والحناء الي تشمل العشاء و
توزيع القات هذه الشجره الملعونه في الوجاهات والولائم

إقامة الولائم الضخمة للضيوف وذبح العجول والكباش

شراء مئات مئات الكراتين من الماء دون حاجة

التفاخر بالعراضات والزوامل والمظاهر الزائفة

واستنزاف والد العريس وأهله في مراسم لا معنى لها

هل التيسير يقتصر فقط على جيب أهل العروسة؟!
هل كرامة المرأة تختصر في مهر رمزي، بينما كرامة الرجل في مظاهر فارغة؟

إذا كنا فعلا نريد التيسير…
فلنطالب بإلغاء القات أولا
فلنطالب بتخفيف تكاليف الولائم وثقافة الاستعراض.
فلنطالب أن يحضر كل ضيف ومعه قنينة ماء — بدل ما يخرج العريس من يوم فرحه وهو مديون!

الزواج مودة ورحمة…
وليس سباق تفاخر واستنزاف!

إذا أردنا أن نصلح…
فلنصلح في العادات جميعها، لا على حساب المرأة وحدها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى