السعودية تدين بشدة قرار “إسرائيل” احتلال غزة

الجيش الإسرائيلي يقر خطة احتلال غزة
عين اخبار الوطن
ندّدت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، بأشدّ العبارات بقرار “إسرائيل” احتلال قطاع غزة، وإمعانها في جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت المملكة في بيان لوزارة الخارجية، إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع تؤكّد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض، وأنه صاحب الحق فيها، استناداً إلى القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وحذّرت من استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنه “يقوّض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدّد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً، وينذر بعواقب وخيمة تشجّع ممارسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري”.
وأكّدت الرياض أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة تحتم على المجتمع الدولي اليوم اتخاذ مواقف فعلية، حازمة ورادعة، تنهي الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتمكّن من تحقيق الحل الذي تجمع عليه الدول المحبة للسلام بتنفيذ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
#بيان | تندد المملكة العربية السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع و الممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. pic.twitter.com/IgQkTbGaBO
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) August 8, 2025
كما دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر “الكابينت”، التي تستهدف ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل.
وقال سفيان القضاة المتحدث باسم الوزارة، إن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية المستهدفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
وشدد على ضرورة امتثال “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيّما القانون الدولي الإنساني، ووقف عدوانها على غزة فوراً، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة سببها ويفاقمها العدوان.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات، الخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينت)، التي تستهدف ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل، باعتبارها استمرارًا للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي… pic.twitter.com/vuZD3dXTVi
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 8, 2025
واليوم الجمعة، أقرت حكومة الاحتلال خطة للسيطرة العسكرية على مدينة غزة، وذلك بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكّد فيها نية “إسرائيل” السيطرة على القطاع بأكمله.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الخطة تتضمن إخلاء المدينة من السكان الفلسطينيين وشنّ هجوم بري، بينما تقع غزة، كبرى مدن القطاع، في شماله، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الخطة نوقشت في اجتماع بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير هذا الأسبوع، وسط أجواء وُصفت بالمتوترة نتيجة رفض زامير توسيع الحملة العسكرية.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن الغالبية في المجلس الأمني رفضوا “الخطة البديلة” المطروحة، كونها لا تضمن تحقيق هدف هزيمة “حماس” أو تحرير الأسرى.
وأمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “إسرائيل” تنوي السيطرة عسكرياً على كامل قطاع غزة، لكنها لا تعتزم الاحتفاظ به أو إدارته، بل تسعى إلى تسليمه لاحقًا إلى “قوات عربية مسلحة” تديره بشكل لا يهدّد أمن “إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاماً، بين 1967 و2005، ويعيش فيه حالياً نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف قاهرة وغير إنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب “إسرائيل” بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.