المبعوث الأممي الى اليمن في احاطة جلسة مجلس الأمن : الاضطرابات الإقليمية تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن

FYE – Alkhader

نيوبورك – صورية شعلال – ألأمم المتحدة

قال المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، إن الاضطرابات الإقليمية ما تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق للسلام في البلاد.

وأضاف في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء: “في الشهر الماضي، شهدنا هجوماً كبيراً على جبهة العلب في محافظة صعدة أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين، كما يشهد تعزيز أالحوثيين لمواقعهم حول مدينة الحديدة، وهذه التطورات مثيرة للقلق وتبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف”.

ونوّه إلى الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى “استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي الذي ينهك الأسر اليمنية ويكبّل القطاع الخاص”، مرحباً بالخطوات الأخيرة للبنك المركزي اليمني والحكومة اليمنية في استقرار سعر الصرف وأسعار السلع الأساسية.

وعبر غروندبرغ عن قلقه من “قرارات أحادية وتصعيدية تهدد تعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة، ومن بينها إصدار الحوثيين عملات جديدة من فئة 50 ريالاً و200 ريال، مما يفاقم تجزئة الريال اليمني ويعقّد جهود توحيد الاقتصاد”.

وأشار إلى اختتام جولة جديدة من الاجتماعات مع الحكومة اليمنية والجهات الفاعلة في المجال الأمني الإقليمي، برعاية لجنة التنسيق العسكري التابعة للأمم المتحدة، موضحاً أن “عمل اللجنة بالغ الأهمية لخفض التصعيد على خطوط المواجهة وللتحضير لتنفيذ وإدارة وقف إطلاق نار مستقبلي”.

وأكد المبعوث الأممي على أهمية استمرار المحادثات بين الأطراف بما يتماشى مع الالتزامات تجاه خارطة الطريق في ديسمبر 2023، معتبراً أن “تحسين الوصول إلى الطرق، وخاصة الطريق الذي يربط بين محافظتي البيضاء وأبين، يمثل زخمًا إيجابيًا”، مشيداً بدور منظمات المجتمع المدني وداعياً الأطراف إلى تسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية.

ودعا المبعوث إلى الحوار بين الأطراف كسبيل وحيد للتوصل إلى حلول مستدامة وطويلة الأمد، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم استقرار اليمن وضمانات أمنية في البحر الأحمر، مشيراً إلى ضبط شحنة أسلحة متطورة قبالة الساحل اليمني.

وندد المبعوث بتأخر ترحيل بعض أفراد طاقم سفينة “إم/في إترنيتي سي” الناجين، داعياً الحوثيين إلى تسهيل عودتهم الفورية.

وحذر من تصاعد النزاع الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، داعياً إلى وقف الهجمات ضد السفن المدنية في البحر الأحمر والضربات الصاروخية والإسرائيلية التي تلتها على اليمن، معتبراً أن ذلك أدى إلى تدمير شبه كامل لمرافق موانئ الساحل الغربي وعرقلة دخول السلع الغذائية.

وأضاف أن “زيادة أوقات الانتظار في موانئ الحديدة والصليف تشكل مصدر قلق كبير نظراً لأهميتهما كنقطتي دخول أساسية للسلع الضرورية”، محذراً من إعلان الحوثيين في 27 يوليو/تموز توسيع نطاق السفن التي ستستهدفها، وناشد بخفض التصعيد وتجديد التركيز على الدبلوماسية.

وبمناسبة اليوم الدولي للشباب، أكد المبعوث الأممي على دور الشباب في تجاوز العقبات أمام العملية السياسية، لافتاً إلى أنهم كانوا في طليعة المطالبين بالسلطة والحقوق، ودعا الأطراف إلى تمكين الشباب لبناء مستقبل اليمن.

وندد بالاحتجاز المستمر لـ23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية، وطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.

وختم بالإشارة إلى أن “التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل ضرورة ملحّة”، داعياً المجلس إلى مواصلة دعم جهود إحلال السلام في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى